الكلمة
الثالثة تصحيح
الدوافع
الخاطئة في
التوجه
الروحي عند
الشباب حينما
يتوجه
الإنسان
للقضايا
الروحية
والغيبية
يبحث فيها
ويتعامل مع
ظواهرها
المختلفة
الواقعية
والوهمية،
فإنه يدفعه
إلى ذلك أحد
أمور أربعة: أولاً:
المشاكل
الحياتية
المستعصية
والمعقدة
والتي تولد
أزمات نفسية
لا يجد
الإنسان لها
حلاً إلا
بالتجاء إلى
الله
والتضرع
إليه، ولقد
أشارت
العديد من
آيات الذكر
الحكيم إلى
هذه الحقيقة
واعتبرتها
دليلاً
دامغاً يقف
في مواجهة كل
إنسان يغالط
نفسه حينما
يحاول
التنكر
لخالقه
ومبدعه في
حالات الفرع
والنعمة
والرخاء ثم
يناقض نفسه
ويخادع ربه
بالالتجاء
إليه في
حالات الضر
والشدة التي
ما أن تنجلي
حتى يعود من
جديد يتناسى
ربه وولي
نعمته
ويتغافل كل
الحقائق
التي اعترف
بها من قبل،
وفي ذلك يقول
تعالى: (وإذا
مس الإنسان
الضر دعانا
لجنبه أو
قاعداً أو
قائماً فلما
كشفنا عنه
ضره مر كأن
لم يدعنا إلى
ضر مسه كذلك
زين
للمسرفين ما
كانوا
يعملون). (يونس:
12) ويقول
عز شأنه: (وما
بكم من نعمة
فمن الله ثم
إذا مسكم
الضر فإليه
تجأرون ثم
إذا كشف الضر
عنكم إذا
فريق منكم
بربهم
يشركون) (النحل:
53 ـ 54) ويقول
جل جلاله: (وإذا
مسكم الضر في
البحر ضل من
تدعون إلا
إياه فلما
نجاكم إلى
البر أعرضتم
وكان
الإنسان
كفوراً). (الإسراء:
67) ثانياً:
رغبة
الإنسان في
التعرف على
الأمور
الغيبية
والاحتكاك
بها من قرب
وبصورة
مباشرة،
وهذه الرغبة
أما ان تنطلق
بدافع ديني
باعتبار
وجود
الحقائق
الغيبية في
كل الأديان
حتى التي
كانت من
اختراع
البشر
أنفسهم،
والتعامل مع
هذه الحقائق
كمسلمات
غيبية
مفروضة لا
يقنع البعض
من
المتدينين
فيسعى
لتحصيل
اليقين بهذه
الحقائق
الغيبية عبر
محاولة
اثباتها
بصورة شهوية
وحضورية.
وأما ان
تنطلق
الرغبة في
التعرف على
حقائق عالم
الغيب بدافع
علمي محض
باعتبار أن
بعض الظواهر
الروحية
والغيبية
تشغل بال
وتفكير
الكثير من
الناس ممن
يدفعهم حب
الاستطلاع
والمعرفة
إلى محاولة
تفسير هذه
الظواهر
والوصول إلى
عللها
الخفية
وأسبابها
الحقيقة،
فيندفع
البعض
للتعرف
عليها بصورة
علمية كما هو
الشأن في علم
"البار
اسيكولوجي"
الذي يعني
بدراسة
الظواهر
الغيبية
الخفية. وأما
أن ينطق
الإنسان
بدافع فضولي
عبثي تتحكم
فيه رغبة
البعض في
ممارسة
السحر
والشعوذة
واستحضار
الجن
والأرواح
لمصالح
ذاتية معينة. ثالثاً:
شفافية بعض
النفوس
وتعلقها
الفطري
بعالم الغيب
وما وراء
المادة منذ
بداية
نشؤئها وبلا
تعمد وتكلف
منها، وقد
عنى البعض من
عرفاء
الإسلام
بالاشارة
على هذه
الشفافية
والانجذاب
إلى عالم
الغيب التي
تتمتع بها
بعض النفوس
البشرية،
والعلل التي
تكمن وراء
هذه الحالات
الاستثنائية،
وفي عصرنا
الحديث اهتم
علم "الباراسيكولوجي"
بدراسة
واستقصاء
وتفسير هذه
الحالات
ووصل إلى
نتائج متفقة
جداً مع
نتائج
واستخلاصات
العرفاء
الإسلاميين،
وربما نوفق
لاستعراض
بعض هذه
النتائج في
بعض كلماتنا
القادمة. رابعاً:
الرغبة في
السمو
الروحي
وتطهير
النفس من
خبائث
وتعلقات
عالم
المادة، وهي
المهمة التي
جاءت
الأديان
الإلهية
لتدعو
الإنسان
لانجازها
والقيام
بها، قال
تعالى: (ما
يريد الله
ليجعل عليكم
من حرج ولكن
يريد
ليطهركم
وليتم نعمته
عليكم لعلكم
تشكرون). (المائدة:
65) وقد
تبنى
التوكيد على
هذه المهمة
والتنظير
لها بصورة
أساسية في
تاريخنا
الإسلامي
المتصوفة
والعرفاء
الإسلاميون،
ينطلقون في
ذلك من
اعتقادهم
الراسخ بأن
المهمة
الأساسية
للدين هي هذه. ومع
هذه الأمور
أو الدوافع
الأربعة لا
ينبغي
التغافل عن
أن الإنسان
خلق بأصل
فطرته
منشداً إلى
العالم
الغيبي
والغيبيات
ولاسيما
مسألة الخلق
والخالق
التي يمكن
اعتبارها
أول مسألة
غيبية
تستجذب
تفكير
الإنسان
واهتمامه. وبعد
بيان
واستعراض
هذه الدوافع
الأربعة
التي تدفع
الإنسان
للتفكير في
المسائل
الغيبية
والتعامل
بصورة أو
بأخرى مع
القضايا
الروحية،
فإننا نود
التأكيد على
أن الدافع
الصحيح
والسليم
الذي جاءت
الأديان
الإلهية
عموماً
والإسلام
خصوصاً
لتجعله
منطلقاً في
التعامل مع
العالم
الغيبي هو
الدافع
الرابع،
فالأديان
السماوية
إنما جاءت
لتؤسس وتقوي
وتهذب
الرغبة التي
فطر عليها
الإنسان في
الانشداد
إلى ما وراء
الحس
والطبيعة،
وهذا لا يعني
أن الرسالات
الإلهية
جاءت لتقطع
وتفصم
العلاقة بين
الإنسان
وعالمه
المادي
الدنيوي
بصورة كلية،
بل هي إنما
جاءت لترسم
الحدود
مضبوطة في
علاقة
الإنسان
بعالم الغيب
وعلاقته
بعالم
المادة،
وهذا ما
نعتقد أن
القرآن عكسه
بصورة جلية
حينما خاطب
الإنسان
قائلاً: (وابتغ
فيما آتاك
الله الدار
الآخرة ولا
تنس نصيبك من
الدنيا). (القصص:
77) وعكسه
أيضاً حينما
علم الإنسان
المؤمن بأن
يدعو ربه
قائلاً: (ربنا
آتنا في
الدنيا حسنة
وفي الآخرة
حسنة وقنا
عذاب النار). (البقرة:
201) واما
اندفاع
الإنسان نحو
التقرب من
الله
والتضرع
إليه في
حالات الضر
والشدة
وتناسيه في
حالات
الرخاء، فهي
صورة من
التعامل لا
يستسيغها
الإسلام ولا
يرتضيها
لأنها
تستبطن
مستوى غير
يسير من
النفاق
القلبي الذي
لا يقره
الإسلام في
أي مستوى من
مستوياته. وأما
محاولة
الاندفاع في
التعامل مع
القضايا
الغيبية
والروحية من
أجل تحقيق
منافع شخصية
ومصالح
ذاتية
تتنافى
والغايات
التي يرسمها
الإسلام
للإنسان في
علاقته
بالله
وبعالم
الغيب، كما
هو الشأن عند
السحرة
والمشعوذين
ومن
يستحضرون
الأرواح
والجان
لإخبارهم
بالمغيبات
أو تسخيرهم
في بعض
الأعمال
والمهام،
فهي صورة من
التعامل
المشوه مع
الغيبيات
حرمها
الإسلام
وأعطى رأيه
الصريح في
ضرورة
الابتعاد
عنها، وقد
بحث
الفقهاء، ما
يرتبط بهذه
المسألة من
قريب أو بعيد
في كتبهم
الفقهية
الاستدلالية
فيلزم من
أراد التعرف
على الرأي
الإسلامي
المفصل فيها
أن يراجع هذه
الكتب
الفقهية. وأما
الذين
يتميزون
بفطرتهم
وأصل خلقتهم
ومزاجهم
الطبيعي
بارتباط قوي
بعالم
الغيب، فهم
يمثلون حالة
استثنائية
كما ذكرنا
يلزم
توجيهها
ووضعها في
مسارها
الصحيح،
وتجنب
الخروج بها
عن الاطار
الشرعي الذي
يرسمه
ويحدده
الإسلام
للإنسان في
تعامله مع
العالم
الغيبي. وتبقى
عندنا
محاولة
التعامل مع
الظواهر
الغيبية
بمنهج علمي
مجرد لا يهمه
إلا اكتشاف
الظاهرة
وإثباتها
ومن ثم
محاولة
تفسيرها
والوصول إلى
أسبابها
الحقيقية
وعللها
الطبيعية،
كما هو الأمر
عند علماء
الباراسيكولوجي
في عصرنا
الحديث، فهي
صورة من
التعامل مع
الغيبيات لا
نرى فيها
بأساً
مادامت لا
تتجاوز حدود
الشريعة ولا
تسعى لتوظيف
معطيات
العلم
ونتائجه في
أغراض
تتنافى
والقيم
والمصالح
الإنسانية
العامة. وإلى
حد الآن ربما
كانت معطيات
ونتائج
العلم
المذكور
تؤكد واقعية
وصواب
التفسير
الديني
للظواهر
الغيبية،
وبوجه من
الوجوه ربما
امكننا
اعتبار
تأسيس هذا
العلم
واستحداثه
في عالمنا
الحديث وما
يلقاه من
اهتمام
يتزايد
يوماً بعد
يوم، عودة
قهرية
للتفسير
الديني في
وقت كان
يعتقد
الكثيرون أن
التفسير
الديني
لكثير من
القضايا
الإنسانية
هو تفسير
خرافي يناقض
العلم
والمنطق وأن
زمانه قد
انتهى وولي
إلى غير
رجعة، وهذا
الاعتقاد
كان هو
الدافع
الأساس في
محاولة
استبدال
الدين بعلوم
النفس
والاجتماع
والتربية
التي أريد من
خلالها أن
يلجأ
الإنسان
إليها في حل
مشاكله
الإنسانية
النفسية
والاجتماعية
والتربوية
بدلاً من أن
يلجأ إلى دين
يبحث فيه عن
حل لمشاكله
هذه. ولكننا
نشهد من خلال
مسيرة هذه
العلوم
وبالأخص
مسيرة علم
النفس وما
انتهت إليه
من تأسيس علم
"الباراسيكولوجي"
في وقت
متأخر، وهو
العلم الذي
يعتبر
الحلقة
الأكثر
تطوراً في
تخصصات علم
النفس، إن
العلوم
الإنسانية
ولاسيما هذه
العلوم
الثلاثة قد
عادت وارتمت
من جديد في
أحضان الدين
مقرة بعجزها
في الوصول
إلى تفسيرات
واقعية
لكثير من
حقائق النفس
الإنسانية..
وهكذا كان
سعي الإنسان
وراء علوم
النفس
والاجتماع
والتربية
سعياً وراء
السراب الذي
يحسبه
الظمآن ماء
فلا يجده
ويجد الله
عنده
وأمامه،
ولقد صدق عز
شأنه حينما
قال: (والذين
كفروا
أعمالهم
كسراب بقيعة
يحسبه
الظمآن ماء
حتى إذا جاءه
لم يجده
شيئاً ووجد
الله عنده
فوفاه حسابه
والله سريع
الحساب). (النور:
39) وبعد
أن بينا
دوافع
التعامل
الإنساني مع
القضايا
الروحية
والغيبية،
والصحيح
والسقيم من
هذه
الدوافع،
نريد أن نقول
لشبابنا
المسلم: إن
عليهم أن
ينطلقوا في
علاقتهم
بالله
سبحانه
وتعالى
وبالغيب من
الأمور
التالية
التي يلزمهم
تأسيسها في
سعيهم
التكاملي
نحو المطلق
جل شأنه،
وهي، أولاً:
طلب السمو
الروحي
والقرب من
الله في
الاتصال
بالعوالم
الغيبية
والسعي بكل
اصرار
لتجريد
النفس من كل
رغبة أخرى،
ومن المؤكد
أن من يجعل
هدفه وغايته
في كل مراحل
سيره وسلوكه
الله جل شأنه
فإن الله لن
يضيع عمله
وسيهديه
صراطه
المستقيم.
قال تعالى: (والذين
جاهدوا فينا
لنهدينهم
سبلنا وإن
الله لمع
المحسنين). (العنكبوت:
69). وقال
عز شأنه: (وما
كان الله
ليضيع
إيمانكم إن
الله بالناس
لرؤوف رحيم). (البقرة:
143) ولا
بأس أن نؤكد
مرة أخرى على
ضرورة
وأهمية
تحصيل
الاخلاص في
السعي إلى
الله،، فإنه
لا ينجو من
كيد الشيطان
إلا عباد
الله
المخلصون ـ
بفتح اللام ـ
كما أظهر ذلك
الشيطان
اللعين نفسه
حينما طلب من
الله أن
يمهله إلى
يوم الدين
فقال: (...
رب فانظرني
إلى يوم
يبعثون. قال
فإنك من
المنظرين
إلى يوم
الوقت
المعلوم قال
رب بما
أغويتني
لأزينن لهم
في الأرض
ولأغوينهم
أجمعين إلا
عبادك منهم
المخلصين). (الحجر:
36 ـ 40) والعبد
المخلص ـ
بفتح اللام ـ
هو الذي أخلص
لله في كل
شأن من شؤونه
فاستخلصه
الله لنفسه،
ومنع عدوه
الشيطان من
الوصول إليه. ثانياً:
ضرورة
الإيمان
بالغيب ما
علمنا به وما
لم نعلم به
إيماناً
مطلقاً،
والإيمان
بالغيب هي
الصفة التي
يلزم المؤمن
التحلي بها
على الدوام،
قال تعالى: (ذلك
الكتاب لا
ريب فيه هدى
للمتقين
الذين
يؤمنون
بالغيب
ويقيمون
الصلاة ومما
رزقناهم
ينفقون). (البقرة:
2 ـ 3). ثالثاً:
في الوقت
الذي يلزم
الإنسان
المؤمن
بالله
سبحانه
الإيمان
والاعتقاد
بالغيب فإنه
يلزمه أيضاً
تقوية
إيمانه هذا
باستحصال
الأدلة
العقلية
البرهانية
على مسائل
العقيدة،
لأن الإيمان
درجات وكلما
ازداد علم
الإنسان
وتفهمه
لمسائل
العقيدة
كلما أزداد
رسوخه في
الإيمان
وثباته في
اليقين، قال
تعالى: (يرفع
الله الذين
آمنوا منكم
والذين
أوتوا العلم
درجات) (المجادلة:
11)، وقال
سبحانه: (إنما
يخشى الله من
عباده
العلماء). (فاطر:
28) رابعاً:
إن على
الإنسان أن
يشعر نفسه
بالجهل
والقصور في
معرفة
الكثير من
أسرار الكون
وخفايا
الوجود،
وأنه مهما
آتاه الله من
العلم
والمعرفة
فإن علمه كلا
شيء بالنسبة
إلى علم الله
الذي هو بكل
شيء محيط،
ولقد ذكرنا
القرآن بهذه
الحقيقة
التي ينبغي
أن تظل ماثلة
أمام أعيننا
وفي أذهاننا
حينما قال
لنا انكم
تعجزون عن
معرفة حقيقة
الروح التي
هي من أقرب
الأشياء
إليكم، فقال:
(ويسئلونك
عن الورح قل
الروح من أمر
ربي وما
أوتيتم من
العلم إلى
قليلا). (الإسراء:
85) خامساً:
إن على
الإنسان أن
يرتبط بالله
سبحانه
وتعالى في
سيره إلى
عالم الغيب
وأن يستعين
به في كل
أموره
ويستهديه،
وأن لا يرى
لنفسه حولاً
وقوة إلا
بالله، قال
تعالى: (والله
يقول الحق
وهو يهدي
السبيل) (الأحزاب:
24)، وإن
على الإنسان
أن يلتمس
الهدى
والنور من
الله جل شأنه
لأن الله
يقول: (ومن
لم يجعل الله
له نوراً فما
له من نور) (النور:
40) سادساً:
إن على
الإنسان
ولاسيما
الشاب في
بداية طريقه
وسلوكه إلى
الله أن
يتوجه إلى
حيل الشيطان
ومكائده،
وأنه يقف له
بالمرصاد
يريد صده عن
السبيل، وإن
هذا العدو
اللعين لا
يخلص
الإنسان من
كيده إلا
بالاستعانة
التامة
والاستعاذة
الكاملة
بالله
سبحانه
وتعالى،
وبدوام
المراقبة
لجميع
حركاته
وسكناته،
بحيث لا يدع
للشيطان
فرصة ولو
يسيرة
لنفوذه إلى
باطنه أو
التصرف في
ظاهره، وهذا
ما يوصينا به
أحد العرفاء
الذين وفقهم
الله في
السير
والسلوك
إليه ببصيرة
نافذة ووعي
تام حينما
يقول: "فعلى
سالك طريق
الآخرة
لزوماً
حتماً أن
يخلص معارفه
ومناسكه من
تصرف
الشيطان
والنفس
الأمارة
مهما بلغ من
الجهد وأن
يغوص في
حركاته
الباطنية،
وتغذياته
الروحية،
ولا يغفل عن
حيل النفس
والشيطان
وحبائل
النفس
الأمارة
وإبليس وأن
يسوء ظنه سوء
الظن الكامل
في جميع
حركاته
وأفعاله،
ولا يخلي
نفسها على
رسلها
آناما،
فربما تتغلب
على الإنسان
وتصرعه إذا
تسامح معها
وتسوقه إلى
الهلاك
والفناء،
لأن الأغذية
الروحانية
إذا لم تكن
خالصة من
تصرف
الشيطان
وتدخلت يده
في أعدادها
فمضافاً إلى
أنه لا تتربى
بها الأرواح
والقلوب ولا
تصل إلى
الكمال
اللائق بها،
يحصل لها
النقصان
الفاحش
أيضاً،
ولعلها تجعل
صاحبها
منسلكاً في
سلك
الشياطين
والبهائم
والسباع،
وما هو السبب
للسعادة
ورأس المال
لكمال
الإنسانية
والوصول إلى
المدارج
العالية
ليعطي
النتيجة
المعكوسة
ويسوق
الإنسان إلى
الهاوية
المظلمة
للشقاوة كما
رأينا في بعض
أهل العرفان
الاصطلاحي
أشخاصاً
انتهت بهم
هذه
الاصطلاحات
والغور فيها
إلى الضلالة
وجعلت
قلوبهم
منكوسة
وبواطنهم
مظلمة وصارت
الممارسة في
المعارف
موجبة لقوة
أنانيتهم
وأنيتهم
وصدرت منهم
الدعاوى غير
اللائقة
والشطحات
غير
المناسبة. وكذلك
رأينا في
أرباب
الرياضات
والسلوك
أفراداً
أوجبت
رياضتهم
واشتغالهم
بتصفية
النفس جعل
قلوبهم أكدر
وباطنهم
أظلم، وما
جاءهم ذلك
كله الأمن
قبل أنهم لم
يتحفظوا على
سلوكهم
المعنوي
ومهاجرتهم
إلى الله
وكان سلوكهم
العلمي
وارتياضهم
بتصرف
الشيطان
والنفس وإلى
الشيطان
والنفس". |
|