نقل
كلام زيادة
في الأفهام:
قال
الشيخ
الجليل
البهائي (هو
شيخ الاسلام
والمسلمين
محمد بن
الحسين بن
عبدالصمد
الجبعي
العاملي
الحارثي قال
صاحب
السلافة في
حقه ما
ملخّصه هو
علامة البشر
ومجدّد دين
الائمة على
رأس القرن
الحادي عشر
اليه انتهت
رئاسة
المذهب
والملة الى
أن قال مولده
بعلبك عند
غروب الشمس
يوم
الاربعاء
لثلاث عشر
بقين من ذي
الحجة سنة 953 (ظنج)
وانتقل به
والده وهو
صغير الى
الديار
العجمية
فنشأ في حجرة
الاقطار
المحمية
وأخذ عن
والده وغيره
من الجهابذ
حتى أذعن له
كل مناضل
ومنابذ. فلما
أشتد كاهله
وصفت له من
العلم
مناهله ولي
بها شيخ
الاسلام
وفوّضت اليه
امور
الشريعة على
صاحبها
الصلاة
والسلام ولم
يزل آنفا من
الانحياز
الى السلطان
راغبا في
العزلة
عازفا عن
الاوطان
يؤمل العود
الى السياحة
ويرجو
الاقلاع من
تلك الساحة
فلم يقدر له
حتى وافاه
حِمامه
وترنّم على
أفنان
الجنان
حَمامه
وأخبرني بعض
ثقاة
الاصحاب ان
الشيخ (ره)
قصد قبل
وفاته زيارة
المقابر في
جمع من
الاجلاء
الاكابر فما
استقرّ بهم
الجلوس حتى
قال لمن معه
اني سمعت
شيئا فهل
فيكم من
سمعه؟
فأنكروا
سؤاله
واستغربوا
مقاله
وسألوه عما
سمعه فأوهم
وعمى في
جوابه ثم رجع
الى داره
فأغلق بابه
فلم يلبث أن
اصاب داعي
الردى
فأجابه
وكانت وفاته
لاثنتي عشرة
خلون من شوال
المكرّم سنة
1031 (غلا)
باصبهان
ونقل قبل
دفنه الى طوس
فدفن بها في
داره قريبا
من الحضرة
الرضوية على
صاحبها أفضل
الصلاة
والسلام
والتحية (انتهى).
حكي
عن المجلس
الاول قال في
ترجمة
استاذه
الشيخ بهاء
الدين انه
سمع قبل
وفاته بستة
أشهر صوتا من
قبر بابا ركن
الدين وكنت
قريبا منه
فنظر الينا
وقال سمعتم
ذلك الصوت؟
فقلنا: لا.
فاشتغل
بالبكاء
والتضرّع
والتوجّه
الى الآخرة
وبعد
المبالغة
العظيمة قال
اني اُخبرت
باستعداد
الموت وبعد
ذلك بستة
أشهر تقريبا
توفي وتشرفت
بالصلاة
عليه مع جميع
الطلبة
والفضلاء
وكثير من
الناس
يقربون من
خمسين ألفا (انتهى).
له
مصنفات
فائقة
مشهورة
أكثرها
مطبوعة. منها:
حبل المتين
وشرق
الشمسين
والاربعين
والجامع
العباسي
والكشكول
والمخلاة
والعروة
الوثقى ونان
وحلوا
والزبدة
والصمدية
وخلاصة
الحساب
وتشريح
الافلاك
والرسالة
الهلالية
ومفتاح
الفلاح. وهذه
الكتب كلها
مطبوعة في
ايران.) قدس
سره في رسالة
العروة
الوثقى (لم
تكن الرسالة
موجودة عندي.
وما ذكرته
ترجمة
المؤلف دام
ظله من رسالة
العروة
الوثقى) ان
نعم الله
سبحانه وان
كانت أجلّ من
أن تحصى كما
قال الحق
تعالى: "
وان تعدّوا
نعمة الله لا
تحصوها "
(ابراهيم
- 34)
لكنها جنسان
النعم
الدنيوية
والاخروية
وكل منهما
اما وهبي او
كسبي، وكل
منهما اما
روحاني او
جسماني
فالمجموع
ثمانية
أقسام:
الأول:
الدنيوي
الوهبي
الروحاني
كنفخ الروح
وإفاضة
العقل
والفهم.
الثاني:
الدنيوي
الوهبي
الجسماني
مثل خلق
الأعضاء
وقواها.
الثالث:
الدنيوي
الكسبي
الروحاني
كتخلية
النفس من
الأمور
الدنية
وتحليتها
بالخلق
الذكية
والملكات
العالية.
الرابع:
الدنيوي
الكسبي
الجسماني
كالتزيّن
بالهيئة
الحميدة
والحليّ
الحسنة.
الخامس:
الأخروي
الوهبي
الروحاني
كأن يغفر
الله ذنوبنا
ويرضى عنّا
من تاب سابقا
(عبارة الشيخ
في هذا
المثال ما
ذكر والظاهر
أنه وقع سهو
من الناسخ
ولعل الصحيح
ان الله يغفر
لنا من دون
سبق التوبة.
فراجع...).
السادس:
الأخروي
الوهبي
الجسماني
كأنهار من
لبن وعسل.
السابع:
الأخروي
الكسبي
الروحاني
كالمغفرة
والرضوان مع
سبق التوبة
وكاللذات
الروحانية
التي
استجلبت
بفعل
الطاعات.
الثامن:
الأخروي
الكسبي
الجسماني،
كاللذات
الجسمانية
التي
استجلبت
لفعل
الطاعات،
والمراد من
النعمة هنا
الأقسام
الأربعة
الأخيرة وما
يكون وسيلة
للبلوغ الى
هذه الأقسام
الأربعة من
الأقسام
الأربعة
الأول..
انتهت ترجمة
الشيخ قدس
سره.
وهذه
التقسيمات
للشيخ وان
كانت لطيفة
ولكن الاهم
من النعم
الالهية
وأعظم مقصد
الكتاب
الشريف
الالهي قد
سقط من قلم
الشيخ
الجليل
واكتفى فقط
بنعم
الناقصين أو
المتوسطين،
وفي كلامه
قدس سره، وان
جرى ذكر من
اللذة
الروحانية
ولكن اللذة
الروحانية
الأخروية
التي
استجلبت
بفعل
الطاعات حظ
المتوسطين
ان لم نقل
بأنها حظ
الناقصين،
وبالجملة
غير ماذكره
الشيخ
الجليل
الراجع الى
اللذات
الحيوانية
والحظوظ
النفسانية
نعم أخرى
وعمدتها
ثلاث:
الأولى:
نعمة معرفة
الذات
والتوحيد
الذاتي التي
أصلها
السلوك الى
الله
ونتيجتها
جنة اللقاء،
واذا كان
السالك نظر
الى النتيجة
ففي السلوك
نقصان لأن
هذا المقام
ترك النفس
ولذاتها
والتوجه الى
حصول
النتيجة
توجه الى
النفس وهذا
هو عبادة
للنفس لا لله
وتكثير لا
توحيد
وتلبيس لا
تجريد.
الثانية:
نعمة معرفة
الاسماء
وهذه النعمة
تتشعب على
حسب الكثرة
الاسمائية،
فإن حسبت
مفرداتها
فألف وان
حسبت
بالتركيب من
الاسمين أو
الاسماء
فخارجة عن حد
الاحصاء "
وان تعدّوا
نعمة الله لا
تحصوها " (ابراهيم
- 34)
والتوحيد
الاسمائي في
هذا المقام
نعمة معرفة
الاسم
الاعظم الذي
هو مقام
أحدية جمع
الاسماء،
ونتيجة
معرفة
الاسماء جنة
الاسماء لكل
على مقدار
معرفة اسم أو
اسماء فردا
أو جمعا.
الثالثة:
نعمة معرفة
الافعال،
ولهذه ايضا
شعب كثيرة
غير متناهية
ومقام
التوحيد في
هذه المرتبة
هو أحدية جمع
التجليات
الفعلية
التي هي مقام
الفيض
الاقدس
ومقام
الولاية
المطلقة
ونتيجتها
جنة الافعال
التي هي
تجليات
أفعالية
للحق تعالى
لقلب
السالك،
ولعل التجلي
لموسى بن
عمران في بدء
الأمر اذ قال:
"
انست نارا "
(طه
- 10)
كان بالتجلي
الافعالي
والتجلي
الذي اليه
الاشارة في
قوله تعالى: "
فلما تجلّى
ربه للجبل
جعله دكّا
وخرّ موسى
صعقا "
(الأعراف
- 143).
كان تجليا
اسمائيا او
ذاتيا فصراط
المنعم
عليهم في
المقام
الاول صراط
السلوك الى
ذات الله
والنعمة في
ذلك المقام
التجلي
الذاتي. وفي
المقام
الثاني صراط
السلوك الى
اسماء الله،
والنعمة في
ذلك المقام
التجليات
الاسمائية
وفي المقام
الثالث
السلوك الى
فعل الله و
نعمته
التجلي
الافعالي،
سواء أكانت
روحانية أو
جسمانية كما
أثبت هذا
المقام في
الروايات
لبعض
المؤمنين
أيضا.
خاتمة:
اعلم
ان السورة
المباركة
الحمد كما
أنها مشتمله
على جميع
مراتب
الوجود،
كذلك هي
مشتملة على
جميع مراتب
السلوك،
ومشتملة
بطريق
الاشارة على
جميع مقاصد
القرآن.
والغور في
هذه المطالب
وان كان
يحتاج الى
بسط تام
ومنطق غير
هذا المنطق،
ولكن
الاشارة الى
كل واحد منها
لا تخلو من
فائدة بل
فوائد
لأصحاب
المعرفة
واليقين.
فنقول
في المقام
الاول: أنه
يمكن ان يكون
بسم الله
الرحمن
الرحيم
اشارة الى
دائرة
الوجود
بتمامها
وقوس النزول
والصعود،
فاسم الله
مقام أحدية
القبض
والبسط
والرحمن
مقام البسط
والظهور وهو
قوس النزول.
والرحيم
مقام القبض
والبطون وهو
قوس الصعود.
والحمد
لله يمكن ان
يكون اشارة
الى عالم
الجبروت
والملكوت
الأعلى التي
حقائقها
المحامد
المطلقه.
ورب
العالمين
بمناسبة
التربية
وبمناسبة
العالمين
التي هي مقام
السوائية
والغيرية
يمكن أن يكون
اشارة الى
عوالم
الطبيعة
التي بجوهر
ذاتها
متحركة
ومتصرمة
وتحت
التربية.
ومالك يوم
الدين اشارة
الى مقام
الوحدة
والقهارية
ورجوع دائرة
الوجود.
والى
هنا يختتم
دائرة
الوجود
بتمامها
نزولا
وصعودا.
ونقول
في المقام
الثاني: أن
الاستعاذة
وهي مستحبة
لعلها اشارة
الى ترك غير
الحق
والفرار من
السلطنة
الشيطانية.
وحيث أن هذه
مقدمة
المقامات لا
جزءها لأن
التخليه
مقدمه
للتحليه
وليست
بالذات من
المقامات
الكماليه،
ولهذه ليست
الاستعاذه
جزءا للسورة
بل مقدمه
للدخول فيها.
والتسمية
لعلها اشارة
الى مقام
التوحيد
الفعلي
والذاتي
والجمع
بينهما.
والحمد
لله رب
العالمين
لعلّها
اشاره الى
التوحيد
الفعلى.
ومالك
يوم الدين
اشاره الى
الفناء
التام
والتوحيد
الذاتي، ومن
اياك نعبد
تشرع حالة
الصحو
والرجوع.
وبعبارة
أخرى
الاستعاذة
هي السفر من
الخلق الى
الحق
والخروج من
بيت النفس،
والتسمية
اشارة الى
التحقق
بالحقانية
بعد الخلع عن
الخلقيه
وعالم
الكثرة.
والحمد
الى رب
العالمين
اشارة الى
السفر من
الحق الى
الحق في الحق.
وفي
مالك يوم
الدين يتم
هذا السفر.
ونقول
في المقام
الثالث: ان
هذه السورة
الشريفة
مشتملة على
عمدة
المقاصد
الالهية في
القرآن
الشريف لأن
أصل مقاصد
القرآن هو
تكميل معرفة
الله وتحصيل
التوحيدات
الثلاثة
والرابطة
فيما بين
الحق
والخلق،
وكيفية
السلوك الى
الله،
وكيفية رجوع
الرقائق الى
حقيقية
الحقائق،
وتعريف
التجليات
الالهية
جمعا
وتفصيلا
وفردا
وتركيبا،
وإرشاد
الخلق سلوكا
وتحققا،
وتعليم
العباد علما
وعملا
وعرفانا
وشهودا.
وجميع هذه
الحقائق
موجودة في
هذه السورة
الشريفة
فاتحة
الكتاب وام
الكتاب
وصوره
اجمالية عن
مقاصد
القرآن
الكريم وحيث
ان جميع
مقاصد
الكتاب
الالهي ترجع
الى مقصد
واحد وهو
حقيقة
التوحيد
التى هي غاية
النبوات
ونهاية
مقاصد
الانبياء
العظام
عليهم
السلام.
فحقائق
التوحيد
وسرائره
منطوية في
الآية
المباركة
بسم الله
الرحمن
الرحيم،
فهذه الآية
الشريفة
أعظم الآيات
الالهية
ومشتملة على
جميع مقاصد
الكتاب
الالهي كما
ورد فى
الحديث
الشريف وحيث
ان الباء
ظهور
التوحيد
ونقطة تحت
الباء سرّه
فجميع
الكتاب
ظهورا وسرا
موجودة
فيها،
والانسان
الكامل يعني
الوجود
العلوي
المبارك
عليه الصلاة
والسلام هو
نقطة
سرالتوحيد
وليست في
العالم آية
أكبر من ذلك
الوجود
المبارك بعد
الرسول
الخاتم صلى
الله عليه
وآله كما ورد
في الحديث
الشريف.
تتمه:
في
ذكربعض
الروايات
الشريفة
التي وردت في
فضل هذه
السورة
المباركة:
منها
ما روي عن
النبي صلى
الله عليه
وآله أنه قال
لجابر بن عبد
الله
الانصاري
رضي الله عنه
(جابر بن
عبدالله بن
عمرو بن خزام
الانصاري.
صحابي جليل
القدر
وانقطاعه
الى أهل
البيت عليهم
السلام
وجلالته
أشهر من أن
يذكر. مات
سنة 78 (عح) حكي
عن أسد
الغابة أنه
قال في جابر (رض)
انه شهد مع
النبي ثمان
عشرة غزوة
وشهد صفين مع
علي بن أبي
طالب وعميَ
في آخر عمره
وكان يحفي
شاربه وكان
يخضب
بالصفرة وهو
اخر من مات
بالمدينة
ممن شهد
القعبة الى
أن قال وكان
من المكثرين
للحديث
الحافظين
للسنن (انتهى).
قال العلامة
النوري في
المستدرك في
ترجمة جابر
الانصاري هو
من السابقين
الأولين
الذين رجعوا
الى أمير
المؤمنين
وحامل سلام
رسول الله
الى باقر
علوم
الأولين
والأخرين
وأول من زار
أبى عبدالله
الحسين في
يوم
الأربعين
المنتهي
اليه سند
أخبار اللوح
السّمائي
الذي فيه
نصوص من الله
رب العالمين
على خلافة
الأئمة
الراشدين
الفائز
بزيارته من
بين جميع
الصحابة عند
سيدة نساء
العالمين
وله بعد ذلك
مناقب اخرى
وفضائل لا
تحصى (انتهى).) "
يا جابر، ألا
أعلّمك أفضل
سورة أنزلها
الله في
كتابه؟ فقال
جابر: بلى
بأبي أنت
وأمي يا رسول
الله
علّمنيها.
قال: فعلّمه
الحمد أم
الكتاب ثم
قال: يا
جابر، ألا
أخبرك عنها؟
قال: بلى
بأبي أنت
وأمي يارسول
الله أخبرني.
قال: هي شفاء
من كـل داء
الا السأم".
وعن
أبن عباس قال:
قال رسول
الله صلى
الله عليه
وآله: "
لكل شيء أساس
وأساس
القرآن
الفاتحة
وأساس
الفاتحة بسم
الله الرحمن
الرحيم "
وعنه صلى
الله عليه
وآله "
فاتحة
الكتاب شفاء
من كل داء ".
وعن الصادق
عليه السلام:
"
من لم تبرئه
الحمد لم
يبرئه شىء ".
وعن
أمير
المؤمنبن
عليه السلام
انه قال، قال
رسول الله
صلى الله
عليه وآله: "
ان الله
تعالى قال لي
يا محمد ولقد
آتيناك سبعا
من المثاني
والقرآن
العظيم
فأفرد
الامتنان
عليّ بفاتحة
الكتاب
وجعلها
بازاء
القرآن وان
فاتحة
الكتاب أشرف
ما في كنوز
العرش وان
الله خصّ
محمدا
وشرّفه بها
ولم يشرك
فيها احدا من
انبيائه ما
خلا سليمان
فإنه اعطاه
منها بسم
الله الرحمن
الرحيم. ألا
تراه يحكي عن
بلقيس حين
قالت إنّي
ألقيَ إليّ
كتاب كريم
إنّه من
سليمان
وإنّه بسم
الله الرحمن
الرحيم، ألا
فمن قرأها
معتقدا
لموالاة
محمد وآله
منقادا
لأمرها
مؤمنا
بظاهرها
وباطنها
اعطاه الله
بكل حرف منها
حسنه كل
واحدة منها
افضل له من
الدنيا بما
فيها من
اصناف
أموالها
وخيراتها
ومن استمع
الى قارىء
يقرؤها كان
له قدر ثلث
ما للقارىء
فليستكثر
أحدكم من هذا
الخير
المعرّض له
فإنه غنيمة
لا يذهبنّ
أوانه فتبقى
في قلوبكم
حسرة ".
وعن
الصادق عليه
السلام: "
لو قرأت
الحمد على
ميّت سبعين
مرة ثم ردّت
فيه الروح ما
كان عجيبا " وعن
رسول الله
صلى الله
عليه وآله
قال: "
أيّما مسلم
قرأ فاتحة
الكتاب أعطي
من الاجر
كأنّما قرأ
ثلثي القرآن
وأعطي من
الاجر كأنما
تصدّق على كل
مؤمن ومؤمنة
". وروى
هذا الخبر
بعينه من
طريق آخر الا
أنه قال "
كأنما قرأ
القرآن ". وروي
عن أبيّ ابن
كعب (أبيّ بن
كعب صحابي
شهد العقبة
مع السبعين
وكان يكتب
الوحي شهد
بدرا
والعقبة
الثانية
وبايع رسول
الله وكان من
الاثني عشر
الذين
أنكروا على
أبي بكر
خلافته
وأرادوا
تنزيله عن
ممبر رسول
الله وكفى في
فضله
وجلالته ان
الصادق عليه
السلام ينقل
الحديث عنه
كما في مصباح
الشريعة أن
الصادق عليه
السلام قال
حسن الظن
أصله من حسن
ايمان المرء
وسلامة صدره
الى أن قال
قال أبيّ بن
كعب اذا
رأيتم أحد
اخوانكم في
خصلة
تستنكرونها
منه
فتأوّلوا
لها سبعين
تأويلا فإن
اطمأنت
قلوبكم على
أحدها والا
فلوموا
أنفسكم حيث
لم تعذروه في
خصلة سترها
عليه سبعين
تأويلا
وأنتم أولى
بالأنكار
على أنفسكم.)
قال: "
قرأت على
رسول الله
فاتحة
الكتاب فقال:
والذي نفسي
بيده ما أنزل
الله في
التوراة ولا
في الانجيل
ولا في
الزبور ولا
في القرآن
مثلها هي أمّ
الكتاب وهي
السبع
المثاني وهي
مقسومة بين
الله وعبده
ولعبده ما
سأل ". وعن
حذيفة بن
يمان (حذيفة
بن اليمان
العنسي من
أصحاب رسول
الله أحد
الأركان
الأربعة سكن
الكوفة ومات
بالمدائن
وعن أسد
الغابة أنه
كان صاحب سرّ
رسول الله
صلى الله
عليه وآله
بالمنافقين
لم يعلمهم
أحد الا
حذيفة أعلمه
بهم رسول
الله (انتهى).
قتل أبوه في
أحد قتله
المسلمون
خطأ يحسبونه
من العدو
وحذيفة يصيح
بهم فلم
يفقهوا قوله
حتى قتل فلما
رأى حذيفه أن
أباه قد قتل
أسغفر
للمسلمين
فقال: يغفر
الله لكم وهو
أرحم
الراحمين.
فبلغ ذلك
رسول الله
فزاده عنده
خيرا وحكي أن
له درجة
العلم
بالسنّة وعن
العلامة
الطباطبائي
أنه يستفاد
من بعض
الأخبار أن
له درجة
العلم
بالكتاب
ايضا وقال
ايضا وعند
الفريقين
انه كان يعرف
المنافقين
بأعيانهم
وأشخاصهم.
عرفهم لليلة
العقبة حين
أرادوا أن
ينفروا ناقة
رسول الله في
منصرفهم من
تبوك وكان
حذيفة تلك
الليلة قد
أخذ بزمام
الناقة
ويقودها
وكان عمار من
خلف الناقة
يسوقها.
وتوفي في
المدائن بعد
خلافة أمير
المؤمنين (ع)
بأربعين
يوما سنة ست
وثلاثين
وأوصى أبنيه
صفواناً
وسعيداً
بلزوم أمير
المؤمنين
واتباعه
فكانا معه
بصفين وقتلا
بين يديه وفي
أمالي الشيخ
الصدوق (ره)
عن الثمالي
قال: دعا
حذيفة بن
اليمان ابنه
عند موته
فأوصى اليه
وقال: يا بني
أظهر اليأس
عما في أيدي
الناس فإن
فيه الغنى
واياك وطلب
الحاجات الى
الناس فإنه
فقر حاضر وكن
اليوم خيرا
منك أمس واذا
أنت صليت
فصلّ صلاة
مودّع
للدنيا كأنك
لا ترجع
واياك وما
يُعتذر منه.)
رضي الله عنه
أن رسول الله
صلى الله
عليه وآله
قال: "
ان الله
تعالى يرسل
العذاب
الحتم
المقضي الى
قوم فيقرأ
صبّي من
صبيانهم في
الكتاب
الحمد لله رب
العالمين
فلما سمع
الله يرفع
العذاب عنهم
أربعين سنة "
وعن ابن عباس1
(عبدالله بن
العباس بن
عبد المطلب
أمه لبانة
بنت الحرث بن
الحزن أخت
ميمونة زوج
النبي صلى
الله عليه
وآله قال
العلامة كان
محبا لعلي (ع)
وتلميذه،
حاله في
الجلالة
والاخلاص
لأمير
المؤمنين
أشهر من أن
يخفى وقد ذكر
الكشي
أحاديث
تتضمن قدحا
فيه وهو أجلّ
من ذلك وقد
ذكرناه في
كتابنا
الكبير
وأجبنا عنه (انتهى).
ذكروا أنه
ولد بمكة قبل
الهجرة
بثلاث سنين
ودعا له
النبي صلى
الله عليه
وآله بالفقه
والتأويل
وكان حبر هذه
الأمة
وترجمان
القرآن وكان
عمر يقربه
ويشاوره مع
جملة
الصحابة كف
بصره في
أواخر عمره
وتوفي
بالطائف سنة
68 (سح) وله
تفسير مطبوع
وابنه أبو
محمد علي بن
عبدالله بن
العباس جدّ
السفاح
والمنصور
كان شريفا
وكان أصغر
أولاد أبيه
روي أنه لما
ولد أخرجه
أبوه الى
أمير
المؤمنين
عليه السلام
فحنكه ودعا
له ثم ردّه
اليه وقال خذ
اليك أبا
الأملاك قد
سميته عليا
وكنيته أبا
الحسن.) قال: "
بينما رسول
الله صلى
الله عليه
وآله جالس
وعنده
جبرائيل اذ
سمع نقيضا -
يعني صوتا -
فرفع رأسه
فاذا باب من
السماء قد
فتح فنزل
عليه ملك
وقال: ان
الله يبشّرك
بنورين لم
يعطهما
نبيّا قبلك:
فاتحة
الكتاب
وخواتيم
سورة البقرة
لا يقرأهما
أحد الا
أعطيته
حاجته "
(هذه الرواية
ذكرها في
المجمع وقد
أشار إليها
المؤلف دام
ظله بأنها
قريبة
المضمون
للرواية
التي ذكر
ترجمتها
المؤلف في
الأصل.
لفت
نظر: ما
ذكرته في
صفحة 402 من
الرواية عن
باقر عليه
السلام
ترجمة لما
ذكره المؤلف
دام ظله
واليك نصّ
الحديث روى
المحدث
المجلسي في
البحار عن
كشف الغمة
للعالم علي
بن عيسى
الأربلي قال
جعفر (عليه
السلام)
فَقَدَ أبي
بغلة له فقال
لئِن ردّها
الله تعالى
لأحمدنّه
بمحامد
يرضاها فما
لبث أن أُتي
بها بسرجها
ولجامها
فلما استوى
عليها وضمّ
اليه ثيابه
رفع رأسه الى
السماء فقال
الحمد لله
فلم يزد ثم
قال ما تركت
ولا بقيت
شيئا جعلت كل
أنواع
المحامد لله
عز وجل فما
من حمد الاّ
وهو داخل في
ما قلت.
أقول:
قد علق على
الرواية في
الطبع
الجديد
للبحار أنه
أخرج ذلك ابن
طلحة في
مطالب
السؤول ص80
وابو نعيم في
الحلية ج 3 ص186
بتفاوت. ولعل
المؤلف
أخذها عن غير
الاربلي كما
هو ظاهر).
|