|
||||||||
دفع
الضرر
المحتمل
واجب عقلاً
القيامة
عظيمة
الذنب
يذهب
بالعقل
الروحاني
الخشية
هي نتيجة
للعلم
الله
جعل الأرض
قابلة
للحياة تأثير
الجزر
والمد على
شرائط
الحياة
الله
جعل الأرض
قابلة
للحياة الله
جعل الأرض
قابلة
لحياة
الخلائق
إننا لا
ندرك حركة
الأرض
المذهلة
الجبال
سبب
استقرار
الأرض
وخزائن
لها
سطح
الأرض لا
هو رخو ولا
صلب جداً
الأهلّة...
مظهر مذهل
من مظاهر
القدرة
دفع
الضرر
المحتمل
واجب
عقلاً
|
||||||||
دفع
الضرر
المحتمل
واجب عقلاً
إذا
إحتملنا
حدوث ضرر
كبير لنا فإن
العقل يحكم
بأن نفكّر في
طريقةٍ
لتجنّبه
مثلاً إذا
عبرنا من
الصحراء
الفلانية،
أو من الطريق
الفلاني،
فهناك
إحتمال أن
يفترسنا
حيوانٌ
مفترس، أو
أنْ يسلبنا
اللّص كلّ ما
نملك، أي إن
ضرراً ما
سيتسبّب لنا
وهو ضررٌ
كبير. ومع
أنه ليس
لدينا يقين
بذلك، إلاّ
أنّ العقل
يحكم علينا
بأن لا نذهب
من تلك
الطريق بل
نسلك طريقاً
هي يقيناً
آمنة. إذاً
فالأخطار
تختلف فيما
بينها
فأحياناً
يكون هناك
إحتمال خطر
الوقوع في
خندق بسيط،
او مثلاً
عثور الرجل
بحجرٍ ما،
حيث لا يهتم
الشخص بهذا
الأمر
كثيراً،
ولكن في
أحيانٍ أخرى
هناك الوقوع
في الهاوية،
إلى أنْ يبلغ
حدّ السقوط
في هاوية
جهنّم. وعندما
يبلغ الخطر
درجة كبيرة،
فإن مجرد
الإحتمال
يكون كافياً
للإمتناع.
أضرب مثلاً:
إذا قال لك
طفل إنْ
عقرباً على
ثوبك يذهب
صعوداً. هل
تقول له: أنت
طفل، لا
تفهم،
وكلامك لا
اعتبار له!!
لا أبدا لأن
الخطر كبير.
هناك عقرب
وليس فراشة.
إنّك تقلع
معطفك على
الفور وتبدأ
بالبحث[1]
مع أنك لم
تستيقن ذلك
بل ربما لم
تظن حتى
إحتملت فقط،
ولكن العقل
يهتم لهذا
الإحتمال. أو
مثلاً يُريد
السفر فيقول
أحدهم: لا
يمكن الحصول
على الماء في
الطريق
يأمرك شرط
العقل
والإحتياط
هنا هو أنْ
تأخذ
إبريقاً
وتملأه
بالماء،
ولكن إذا
استطاع
الحصول على
الماء في
الطريق[2]
فإنه يهرق
الإبريق دون
أنْ يكون
أصابه الضرر
أو لحق به
العطش. إنها
القاعدة
العقلية
التي نعرفها
جميعنا. وقد
قلنا أنّ مئة
وأربعة
وعشرين ألف
رسولاً
جاؤوا
وأخطروا
الإنسان
بلسان واحد
أنْ أيها
الناس إن
أعمالكم
وأقوالكم
كلّها
تسجّل، كل
عملٍ يصدر
عنكم هناك
ملكان
مكلفان بأن
يسجلوه[3]. لنفترض
أنّه لم يحصل
لديكم يقين
بيوم
القيامة أو
حتى ظن بيوم
الجزاء، إن
كنتم تملكون
عقولاً
فإنها تحكم
عليكم أنْ
تحتاطوا على
الأقل فأنتم
تحتملون أنّ
يوماً سيأتي
فلا تجحفوا
بحق بعضكم
البعض.. لا
تظلموا... لا
تهدروا
كرامة أحد.
لقد أردت ـ
على الهامش ـ
أنْ يكون ما
قدّمت
موعظةً
وتأكيداً
للموضوع
وأيضاً
دليلاً
عقلياً على
المعاد. أي
أنّ (الإعتقاد
بالمعاد هو
سبيل
الإحتياط
العقلي). في
كتاب
التوحيد،
أصول
الكافي،
الحديث رقم2،
وخلال
توجيهات
الإمام
الصادق(ع)
لابن أبي
العوجاء قال(ع): إذا
كان الحق ما
يقول
المتدينون
والحق بلا شك
هو ما
يقولونه
إذاً فقد
أفلحوا
وهلكتم
هلاكاً
شديداً، وإن
كان الحق هو
ما تقولونه
أنتم وهو بلا
شك ليس كذلك،
في هذه
الحالة
تكونوا أنتم
وهم متساوون. قال
ابن أبي
العوجاء: أو
مقولتنا
ومقولتهم
ليستا
واحدة؟ قال(ع):
وكيف تكونا
واحدة،
بينما هم
معتقدون أنّ
لهم معاداً،
وأن لهم
ثواباً،
وعقاباً،
ويعتقدون
أنّ
السماوات
عامرة بوجود
ساكنيها،
وكلّها
والأرض لها
إله، وأنتم
تقولون إنّ
السموات
تزول وما من
إله إلى آخر
الحديث. وكما
تلاحظون فإن
الإمام(ع)
إستدل في هذه
الفترة
لإثبات
الصانع
بدليل
الإحتياط
هذا هو الحد
الأدنى
لإستدلالنا،
وإلاّ فيجب
اليقين بيوم
الجزاء،
والترديد،
والشك، بل
حتى الظن
أيضاً، ليس
كافياً. القيامة
عظيمة
إننا
نسمع عن
القيامة،
ونعتبرها
أمراً
بسيطاً،
بينما عالم
الدنيا الذي
هو عندنا
عظيم ومهم
إلى هذا
الحدّ يصفه
رب العالمين
في القرآن
الكريم بأنه
لعبٌ، ولهو،
ولكنه يذكر
القيامة على
أنها (النّبأ
العظيم)[4]. نعم
إنّ القيامة
عظيمة جداً.
إنها اليوم
الذي يجتمع
فيه الأولون
والآخرون.
هكذا إجتماع
عظيم، الكل
فيه متحيرون
ومتضايقون
من نتائج
أعمالهم...
الكل جزعون،
خائفون ما
عدا قلّة سوف
نذكرهم فيما
بعد. (عمرو بن
معدي الكرب)
الذي هو من
شجعان العرب
المشهورين،
وينسبون
إليه فتوحات
كثيرة في
تاريخ
الإسلام،
عندما كان لا
يزال مشركاً
أتى رسول
الله(ص)
فدعاه إلى
الإسلام
وقال: إنه
إنْ يؤمن يكن
في أمانٍ من
الفزع
الأكبر يوم
القيامة. قال:
يا محمّد ما
هو الفزع
الأكبر،
إنني جريء
إلى حدّ أنني
لا أخاف أي
شيء مخيف. قال(ص):
يا عمرو! إن
الامر ليس
كما ظننت،
إنه يصاح على
الناس صيحة
لا يبقى
بعدها ميّت
إلاّ وقد حيي
ولا حيّى
إلاّ وقد مات
ما عدا أولئك
الذين لم يرد
الله سبحانه
وتعالى أن
يموتوا ثم
يصاح لهم
صيحة أخرى
حتى يحيوا
جميعهم،
ويصطفّوا،
وتتشقق
السماء،
وتزول
الجبال،
وتتناثر،
فلا يبقى ذو
روحٍ إلاّ
وقد انخلع
قلبه، وتذكر
ذنبه وانشغل
بنفسه، إلاّ
من سلّم الله
فأين أنت يا
عمرو من كل
هذا... باختصار
ظلّ(ص) يقول
ويقول إلى
أنْ أصابت
عمرواً رجفة
وقال: ماذا
افعل لذلك
اليوم؟! قال(ص):
قل لا إله
إلاّ الله.
ومنذ ذلك
الوقت أسلم
عمرواً
وقومه. في
ذلك اليوم
نظر الشخص
هناك إلى ما
يخيفه. حال
الأرض
يتغيّر بشكل
كامل وإضافة
إلى الأمور
التي
ذكرناها فإن
أرض القيامة
تُدرك وتشعر
وهي ذات حياة
وتكون هادئة
وبيضاء
ولامعة تحت
أقدام
المؤمن،
ولكنها تكون
قطعة من نارٍ
حارقة تحت
أقدام
الكافر. لا
يبقى هناك لا
شجر، ولا
جبال، ولا
سدود، ولا ما
يعيق
الرؤية،
الكُلّ يرون
بعضهم
البعض،
الكلّ بشر
ولكن
الأشكال
تبدّلت. في
الدنيا
الكلّ
متساوون،
شكلهم واحد
ولكن يوم
القيامة
تختلف
الأشكال
بحسب
الأعمال
والعقائد. عدم
الخضوع، من
الجهل
وبعد
أنْ عرفت
القدرة
اللامتناهية
للمبدأ،
فإنّك تضع
رأسك في
التراب سواء
أردت أو لم
تُرد. هؤلاء
الذين تراهم
لا يصلّون
لأنهم لم
يعرفوا الله
وإلاّ فمحال
أن يتعرف
أحدٌ إلى
خالق العالم
ولا يقول:
الله أكبر...
لا يضع رأسه
في التراب.
إن هذا كلّه
من الجهل. من
الذي يعرف
الله سبحانه
وتعالى
بقدرته
اللامتناهية
ثم لا تأخذه
هيبة الحق[5]. الزهراء(ع)
عندما كانت
تقف للصلاة
كان جسدها
يرتجف حيث
يقول عنها
الرسول(ص): إن
الله يباهي
الملائكة أن
أنظروا إلى
أمتي
الزهراء كيف
ترتجف من
خوفي. أنتم
تتصورون أنّ
الإرتجاف هو
من خوف نار
جهنّم! ولكن
خوف أهل
المعرفة
أرفع بكثير
من هذا
الكلام. نعم
إن وُجد خوفٌ
في قلوبنا
فهو من نار
جهنّم، ولكن
هم يخشعون
بواسطة
أعمالهم.
أولئك الذين
تمكّنت عظمة
الله تعالى
في قلوبهم،
يرتجفون[6]
إذا رفعوا
رؤوسهم إلى
السماء، إذا
رأوا مظاهر
القدرة، فإن
الهيبة
تسيطر عليهم. التأدب
في مقابل
الحاكم
والله
يقول
الشيخ (الشوشتري): أتيت
مسافراً إلى
طهران فرأيت
بعض أقارب
السلطان
تأخذهم
الهيبة في
مقابله
فيقفون
كالتماثيل
في مواجهته.
يقول الشيخ:
يا لنا ما
أحقرنا...! هل
وقفنا في
عمرنا كلّه
ولو ليوم
واحدٍ هكذا
في مقابل
الله؟ إن
الهيبة
لتسيطر عليك
من مخلوق
كهذا في
الوقت الذي
أنت تدرك فيه
عظمته
وقدرته كم
هما... فماذا
يحدث لك إذاً
عندما تدرك
القدرة
اللامتناهية
لله خالق
العالم. يا
أصحاب
العقول
إعلموا كم
نحن بعيدون
عن العلم. الذنب
يذهب بالعقل
الروحاني
روي
عن الرسول(ص)
أنه قال: (إذا
اقترف العبد
ذنباً فارقه
عقلٌ لم يعد
إليه أبداً). إن
أسباب
المتاعب
كلها هو
الذنب إن
الذنب قد
جعلك غير
عارفٍ بالله.
أنّ أي ذنب
يصدر عن أيّ
كان فإن
إدراكه يزول...
إنّ فهمك
يقلّ... الويل
لك إذا
ارتكبت
ذنباً بعد
ذنب، هل
تستطيع
بعدئذٍ أنْ
تدرك عظمة
الله؟ إنك
ترى عظمة
الله وليس
عظمة نظام
الخلقة،
تريد أنْ
تتأمّن أمور
دنياك فمتى
تدرك عظمة
الله، متى
تحصل على
ركعتي صلاة
وأنت حاضر
القلب إنه
لمحال، فهما
لا يجتمعان. طالما
أنت متلهٍ
بنفسك، من
أين لك أنْ
تدرك عظمة
الله...!من أين
لك أنْ تعرف
خالقك حتى
تأخذك
الهيبة منه!
نعم الزهراء(ع)
هي التي
تأخذها
الهيبة من
الله عندما
تقف في محراب
العبادة.
فالخشية ما
هي إلاّ خوف
مع التعظيم.
إن الهيبة
إذا سيطرت
على أحدٍ ما
ثم تبدّلت
إلى خشية
فذلك ينبع من
إدراك وفهم
العظمة. الخشية
هي نتيجة
للعلم
في
الآية
الكريمة لا
يقول: إنما
يخاف.. بل
يُعبّر بـ (إنّما
يخشى..).
إن الخوف أو
إدراك
العظمة الذي
يُعبّر عنه
بالخشية
يختص بأهل
العلم محمّد(ص)
وآل محمّد(ع)
والشيعة..
يختص بأولئك
الذين تضيء
قلوبهم من
ينبوع آل
محمّد(ص). إنه
حقاً يصبح
عارفاً
للعظمة...
يصبح مدركاً
لله وعظمته
فقط حينئذٍ
يصبح شبيهاً
بالزهراء
والعظماء. لقد
سمعنا
جميعنا
تكراراً أنّ
علياً(ع) كان
في بعض
الأحيان
يُغشى عليه
في منتصف
الليل، لأنه
كان يدرك
العظمة! إنها
فوق فهمي أنا
وأنت ومن هم
أمثالنا.
فأين نحن
وأين هذه
الأمور؟! نحن
نسأل الله
سبحانه
وتعالى أنْ
يكون لدينا
على الأقل
خوف من نار
جهنم. إننا
بلا خوف إلى
حدّ أننا لا
نخاف من جهنم
أوليلة
القبر
الأولى أو
حتى عذاب
البرزخ بل
نحن لا نفكّر
بهذه الأمور
بتاتاً حتى
نعمل
لتجنّبها. رواية
عن خشية
الزهراء(ع) يقول(ص):
إن ابنتي
الزهراء
عندما تقف في
محراب
العبادة
فإنها تمنح
السموات
ضياءً، كما
تمنح النجوم
أهل الأرض.
ويأتي
النداء: أيها
الملائكة
أنظروا كيف
وقفت
الزهراء
أمتي للصلاة
وجسدها
يرتجف من
خوفي (إنّ
لفي هذه
الرواية
بشارة). أيها
الملائكة
إشهدوا أني
قد غفرت
لشيعة
الزهراء
بحقّها. ثم
يقول في هذه
الرواية: وكأنني
أرى الزهراء(ع)
التي قد كملت
عزّتها قد
إغتصبوا
حقّها
ومنعوها عن
إرثها
وأسقطت
جنينها
وكسروا لها
ضلعها،
وبعدي تنزل
بها الهموم
والغموم إلى
أنْ ترد عليّ
مقتولة!! بسم
الله الرحمن
الرحيم الله
جعل الأرض
قابلة
للحياة يقول
الله جلّ
وعلا في
السورة
المباركة (الرحمن)
(يسأله
من في
السّموات
والأرض كلّ
يومٍ هو في
شأنٍ). الغني
المطلق هو
الله، ما
عداه كلّه
محتاج إليه
بدءاً بمحمد
بن عبد الله(ص)
وكذلك عالم
العقول،
والنفوس
الكلّية،
والمجرّدات
وانتهاءً
بالماديات.
ثم إن رغبة
الجميع
مجابة طبعاً
فيما يتعلق
بالمطالب
الحالية
والتكوينية. الحيوان
البحري
بحاجة إلى
وسيلة سمع،
وهذا مطلب
لسان حاله،
لهذا فقد
منحه إياها
عزّ وجلّ[7]. الحيوانات
البريّة، مع
أنه عليها
تأمين
مؤونتها عن
طريق السعي،
فإن لها
قوائم، مع
أنها آكلة
العشب، فقد
منحها
أسناناً
خاصة بذلك،
ومنح لآكلة
العظام
أيضاً
أسناناً
تناسب ذلك. الله
الذي وهب كلّ
شيء خلقه
اللازم له،
وهداه إلى
كيفية
الإستفادة
مما وهبه
إيّاه. الله
جعل الأرض
قابلة لحياة
الخلائق
(والأرض
وضعها
للأنام).
خلقها
مناسبة
لحياة
الموجودات،
الموجودات
الموجودة
على الكرة
الأرضية. (أنام)
جمع لا مفرد
له وهو بمعنى
الخلائق.
أزال
العوائق
التي تحول
دون حياة
موجودات
الأرض،
وجعلها
كالمهد
لساكنيها.
الأرض هي
واحدة من
كواكب
العالم التي
لا حصر لها
والتي
بإتفاق
القدماء
والمحدثين
يغطي الماء
أكثر من
ثلاثة أرباع
سطحها. فيما
يتعلق
بمساحة
البحار يقول
صاحب كتاب (أنيس
الأعلام)
المرحوم فخر
الإسلام: مئة
وأربعة
وأربعون
مليون
وسبعمئة
وخمسون ألف
ميل مربع هي
مساحة مياه
سطح الأرض
وأعماق
المحيطات
مختلفة، تأثير
الجزر والمد
على شرائط
الحياة
كيف
لا تغطي هذه
المياه سطح
الأرض كلّها
مع وجود
الحركة
المذهلة
للكرة
الأرضية؟
جزر ومدُّ
البحر يرفع
بنظام محدّد
الرمال،
وفتات
الصخور، من
قعر البحر،
ويصنع لنفسه
تلة إلى جانب
الساحل.
المرتفعات
القريبة من
البحر
أحدثها ماء
البحر نفسه
وجعل منها
حائطاً إنه
لا شعور لديه
ولكنه الوحي
التكويني
الإلهي الذي
جعل المدّ
والجزر يفعل
هذا الفعل.
إذا واحدة من
خواص الجزر
والمد، هي
إحداث
الحيطان على
جوانب
البحار حتى
تعيش
موجودات
اليابسة في
رفاه كامل.
إضافة إلى
ذلك لو كان
ماء البحر
ساكناً لكان
فسد وخاصة
ملوحة ماء
البحر لها
غاية الأثر
في هذا
الموضوع أي
أنّ ماء
البحر لو كان
ساكناً
وحلواً لما
أمكن العيش
لرائحته
الفاسدة. إننا لا
ندرك حركة
الأرض
المذهلة
هذا
ما ذُكر في
كتاب (دائرة
المعارف) عن
الحركة
الوضعية
للأرض حول
نفسها وهو
أنّ بعض
المكتشفين
يعتقدون أنّ
الأرض تتحرك
في كلّ ثانية
ثلاثين
كيلومتراً
أي في
الدقيقة
الواحدة ألف
وثمانمئة
كيلو متر،
كالمسافة من
(شيراز) إلى (مشهد)
عن طريق(
طهران) فإن
الكرة
الأرضية
تقطعها في
ظرف دقيقة
واحدة وفي (24)
ساعة تقطع
مسافة تعادل
ما يقرب من
خمسمئة ألف
فرسخ، وحسب
هذه القاعدة
فإن موجودات
الأرض يجب
أنْ تكون قد
فقدت
إستقرارها
وتلاشت ولكن
لا وجود
لكائن على
الأرض يشعر
بحركتها
أصلاً. إذا
كنتم جالسين
في السفن
الضخمة
فإنكم
تلاحظون أنّ
السفينة
تتحرّك ولكن
سكانها
يذهبون
ويجيئون
وينامون
وإلخ... ولا
يشعرون
بحركتها (إلا
عندما يحدث
طوفان
وتتلاطم
أمواج البحر).
إنه تعالى
جعل أرضه
لراحة
موجوداته أي
أنه جهزها
لهم بكل ما
من شأنه أنْ
يؤمّن
راحتهم
ورفاههم.
الثمار
والنخل وغير
ذلك مما
يبيّنه في
الآيات
التالية
ويلفت
الإنسان إلى
الآيات
الأرضية. الجبال
سبب استقرار
الأرض
وخزائن لها
الجبال
تبعث على
استحكام
واستقرار
الأرض حيث هي
كالمسمار
تصل سطحها
ببعضه البعض
بإحكام،
وتصل أصول
الجبال من
تحت البحار،
واليابسة
ببعضها
البعض وتؤمن
إتصالاً
محكماً لسطح
الأرض لتحول
دون
براكينها
الداخلية. إضافة
إلى ذلك فقد
جعل الجبال
خزائن لثروة
الأرض إذا
أراد أحدٌ
أنْ يحفظ
ثروته فإنه
يجعلها في
أكثر
الأماكن
إحكاماً،
والله هو
الآخر خبّأ
المعادن
التي هي كنوز
الأرض في قلب
الجبال.
معادن الذهب
والفضة
والنحاس
والعقيق
والفيروز
والمرمر
وأنواع
المعادن
الأُخرى هي
في أوساط
الجبال. في (دعاء
الجوشن
الكبير) نقرأ
كذلك: (يا من
في الجبال
خزائنه). المغارات
والكهوف
التي في
الجبال
تُعتبر ملجأ
الكائنات
الحية
وبيوتاً
طبيعية قد
صنعها الله
لهم. سطح
الأرض لا هو
رخو ولا صلب
جداً
سطح
الأرض جعله
على نحوٍ
يمكنه فيه
البناء
والزرع وليس
رخواً حتى
يمكن القرار
عليه ولا
صلباً جداً
فلا يمكن حتى
البناء
والزراعة
عليه. قبل
كل شيء لأقول
هذه العبارة:
(تعرف
الأشياء
بأضدادها).
كل شيء يعرف
بفضل ضده،
مثلاً لو لم
يكن الليل
لما عُرف قدر
نعمة ضياء
النهار. لو
لم يكن المرض
لما عُرف قدر
نعمة الصحة
والعافية...
إذا لفحت ريح
بسيطة
خاصرتنا
سلبت منّا
القدرة على
القيام
والقعود.
وعلى سطح
الكرة
الأرضية
يوجد إمتداد
بالإلتفات
إليه تتضح
نعمة كينونة
سطح الأرض
العادي هذا
مناسباً
للحياة. الأرض
السبخة،
والرمل
والأرض
الرملية غير
المناسبة
للحياة،
والأدغال،
والجبال،
وخاصة
الباركين،
والوديان،
والغابات،
والمستنقعات
وغيره...
أنظروا إلى
كل ذلك
وأنظروا
أيضاً إلى
السطح
العادي
للأرض كيف
جعله سهلاً
يمكن حفره
للوصول إلى
الماء
والذخائر
الأخرى
ولغرس
الأشجار
والتنعُّم
في أفيائها،
وللزراعة
والإستفادة
من الثمرات
التي تحصل
بها،
وللبناء،
ومن ثم العيش
في هذه
الأبنية
طالما لم
يلتفت الناس
إلى مسألة
الأضداد هذه
فإنهم لن
يعرفوا
للنعمة
قدراً. حركة
المنظومة
الشمسية
باتجاه نجمة
(Voga) إن
حركة الشمس
المذهلة
ومنظومتها
باتجاه نجمة
(Voga)
التي ثبت
اكتشافها في
الإكتشافات
التي أجريت
مؤخراً
لمدهشة،
الشمس هذا
الكوكب
الضخم الذي
يبلغ حجمه
مليوناً
وثلاثمئة
ألف مرة حجم
الكرة
الأرضية
التي إن
فرضناها
بحجم حبة
المشمش كانت
الشمس
بالنسبة لها
ككرة بقطر
مئتي متر،
وهي ترى
صغيرة إلى
هذا الحدّ
لأنه تفصلها
عن الأرض
مسافة تسعين
مليون ميل،
لها مسير
محدّد وقدرٌ
معين في
الحركة بحيث
إنهم قاموا
بعملية
حسابه
فوجدوا أنها
تقطع مسافة
عشرين مليون
كيلومتراً
في الثانية،
أي في
الدقيقة
الواحدة
تقطع مسافة
ألفٍ ومئتي
مليون
كيلومتر،
وهي تحمل
معها
منظومتها
أيضاً:
الأرض،
عطارد،
المريخ،
المشتري،
زحل،
الزهرة،
ارانوس،
نبتون... تحمل
معها كل
هؤلاء
باتجاه كوكب
يسمونه (Voga)
وقد أشار
القرآن إليه
في سورة (يس)[8][9]. باختصار...
إن الله خلق
الشمس
بقدرته
القاهرة
وجعلها تجري.
كم هو عظيم
وقادر الله
الذي لا حصر
لمخلوقاته،
الشمس بهذه
العظمة
وبهذا السير
السريع
والحركة
المنظمة
بحيث تقطع
مسافة عشرين
مليون
كيلومتر في
الثانية
بالضبط لا
عشرة ولا
ثلاثين. الأهلّة...
مظهر مذهل من
مظاهر
القدرة
إن
القمر
بتغييره
لشكله من
هلال إلى
بدر، ومن بدر
إلى محاق،
حيث يصطلح
على تسمية
ذلك بـ (الأهلّة)
هو بحق يثير
إعجاب كل
مراقب فأيُّ
حسابٍ دقيق
ومنظّم هذا!
وأي تقويم
عامٍ وجذّاب
بالنسبة
للناس
جميعاً سواء
المتعلّم
منهم أو
الأميّ! فهو
يكون كالخيط
في الليلة
الأولى، ثم
يكبر أكثر في
الليلة
الثانية،
وهكذا يكبر،
ويكبر، إلى
أنْ يصبح
بدراً في
الليالي
الثالثة
عشرة
والرابعة
عشرة
والخامسة
عشرة حيث
يبدو قرص
القمر فيها
كاملاً يبث
نوره في كل
إتجاه، ثم هو
بعد ذلك يبدأ
بالصغر
شيئاً
فشيئاً إلى
أنْ تأتي
الليلة
السادسة
والعشرون،
والليلة
السابعة
والعشرون،
حيث يعود
فيها هلالاً
كما كان، وفي
الليلة
الثامنة
والعشرين،
والتاسعة
والعشرين،
يصبح محاقاً
أي أنّه
يمحّى ولا
يعود إلى
الظهور. ثم
وفي الليلة
الأولى من
الشهر
التالي يعود
إلى الظهور
على صورة
هلال. لقد
حدّد سبحانه
وتعالى بفضل
هذه الأهلة
حساب الأشهر
القمرية...
أشهر
العبادة...
رمضان، وذي
الحجة، وعيد
الفطر،
والأضحى،
وفق نظام
طبيعي يفهمه
الجميع حتى
يقدروا على
تحديد
الأشهر
الحُرُم[10].
منذ بدء
الخليقة
وإلى الآن
كان الوضع
على هذه
الحالة
وسيبقى كذلك
إلى أن يُريد
الله سبحانه
وتعالى
فتقوم
القيامة. النباتات
الزهرية
والأخرى ذات
السيقان (جمع
ساق) ثم
هو بعد ذلك
يذكر آيتين
أو نعمتين من
الأدنين: (والنّجمُ
والشّجر
يسجدان). إن
أحد معاني
النجم ربما
يكون ما
أُريد من
العبارة
التالية: (النجم
ما ينجم من
الأرض وما
يطلع منها)
أي الشيء
الذي يخرج أو
ينبت من
الأرض أو هو
يفترشها، ثم
يُزهر فيما
بعد كالكوسى.
والخيار،
والبطيخ،
والشمّام
الأخضر وإلخ...
أي النبات
الذي ينبت من
الأرض ويكون
سطحها
بمثابة
الحاضنة له. القسم
الثاني من
النبات ذلك
الذي ما إن
يُطل برأسه
من الأرض حتى
يجد لنفسه
ساقاً
وأساساً
محكماً، ثم
أغصاناً
وأوراقاً،
ثم هو بعد
ذلك يُثمر
كشجرة
التفاح،
والرُّمان،
والبرتقال
وغيرها.
القسم الأول
يقال له في
لغة العرب:
نجم والثاني:
شجر. بالمناسبة... إن في هذه الآيات فصاحة وبلاغة مذهلتين فأولاً أنظر إلى فوقك وشاهد الشمس، والقمر، ونظام مسيرهما، وافهم مدى عظمتها ثم تحوّل بنظرك إلى الأرض ونباتاتها.. أنظر إلى النباتات التي افترشت الأرض، والأشجار ذات السّوق، فالإثنان يسجدان لله.. (والأرض وضعها للأنام فيها فاكهةٌ والنّخلُ ذات الأكمام والحبُّ ذو العصف والرّيحان فبأيّ آلاء ربّكُما تكذِّبان). [1] يقول
الشاعر ما
مضمونه: إذ
قال لك طفل
أنْ يا
فلان، إعلم
أني رأيت
عقربا في
ثوبك. عندما
تسمع ذلك
تقلع ثوبك
على الفور
وتأخذ بما
يقول لك حتى
ولو كان
مجنوناً!! [2] يقول
الشاعر ما
مضمونه: قال
أحدهم: في
مسير
الثمانية
أيام هذه لا
وجود للماء
بل هناك
رمال حارقة
فقط وقال
آخر: إعلم
أنّ هذا ليس
صحيحاً إذ
إنك تجد
عينا صافية
بعد كل
مسافة
محدّدة. إن
الحزم في
هذه الحالة
أنْ تحمل
معك قدراً
من الماء
حتى تكون في
مأمن من
العطش
أثناء
السفر. فإن
وجدت ماءً
في الطريق
أهرقت الذي
معك منه
وإن لم تجد
ولم يكن معك
منه شيئاً
فالويل لك
مما
إقترفته
يداك. [3] (ما يلفظ
من قولٍ إلا
لديه رقيبٌ
عتيد) ق/17. [4] (عمّ
يتساءلون
عن النّبأ
العظيم)
النبأ 1و2. [5] من الذي
يعلم ما أنت
فلا يهابك... (دعاء
الصباح). [6] (إنما
يخشى الله
من عباده
العلماءُ)
فاطر: 28. [7] ( ...الذي
أعطى كلّ
شيءٍ خلقه
ثمّ هدى) طه/50. [8] (والشمس
تجري
لمستقر لها)
يس/36. [9] في تفسيرة
سورة (يس)
الذي طبع
تحت عنوان (قلب
القرآن) وهو
من محاضرات
السيد
المؤلف
المحترم،
تم شرح هذا
الأمر
بالتفصيل
فليرجع إلى
ذلك الكتاب. [10] (إن عدّة
الشهور عند
الله إثنا
عشر شهراً
في كتاب
الله يوم
خلق
السّموات
والأرض
منها أربعة
حرم. ذلك
الدّين
القيّم)
سورة
التوبة/36.
|
||||||||
|