سؤال هل
يصيب التوتر
الصغار
مثلما يصيب
الكبار؟ احد
اهم اسباب
الفشل في
الحياة هو
عدم الثقة
بالنفس
والأخير
يأتي من توتر
النفس. ان
التجاوز عن
اخطاء
الصغير تقيه
حالة التوتر. ان
توتر النفس
تدفع صاحبها
صغيراً الى
ايذاء افراد
اسرته،
وكبيراً الى
افراد
مجتمعه. التوتر التوتر
مرض عارض
يصيب نفسيّة
الطفل
لأسباب
متعدّدة...
ويرافقه
طيلة يومه
ولا ينفك عنه
فيفقده
نشاطه ومرحه
وتفتّحه
للحياة...
ويختلف
تماماً عن
الغضب ـ كما
سنأتي إليه ـ...
ولأنّ أكثر
الآباء لا
يميّزون بين
الغضب
والتوتّر
عند الطفل...
لذا نطرح أهم
مظاهر هذا
المرض، حتى
يمكن
للوالدين
تشخيص حالة
المرض عند
أبنائهم وهي
كالتالي: مظاهر
الطفل
المتوتّر: 1
ـ ضعف ثقته
بنفسه. 2
ـ ازدياد
الخوف عنده (الجبن). 3
ـ تقليد
الأطفال
الآخرين. 4
ـ ازدياد
حالة الغضب. إنّ
كل الآثار
التي
يخلّفها
التوتّر على
الطفل غير
مرغوبة عند
الوالدين
بشكل عام،
فالأم
يحزنها أن
تجد طفلها
قلقاً يقضم
أظفاره
ويتعرّض
للفشل طيلة
حياته في
نشاطاته
المختلفة
ابتداءاً من
المدرسة ثمّ
حياته
الزوجية
والعملية...
وما نراه في
مناطق كثيرة
من أُمم تعيش
تحت سطوة
الحاكم
الجائر دون
أن تسعى
لتغيير ما
عليها بكلمة
أو حركة،
ترجع أسبابه
إلى الأفراد
الذين
تتكوّن منهم
تلك الأمم
ممّن فقدوا
ثقتهم
بأنفسهم
فأصبحوا
أذلاّء. الجبن إنّ
الطفل حين
يخشى الظلمة
أو النوم في
مكان بعيد عن
والديه، كما
تؤكّد
التربية
الإسلامية
على ضرورة
إبعاد منام
الطفل منذ
بلوغه
السنتين من
العمر عن
والديه، أو
خوفه من
الماء، إلى
غير ذلك من
المخاوف
التي تجعله
جباناً لا
يقدّم ولا
يؤخّر... وكل
هذه المخاوف
تأتي للطفل
نتيجة
توتّره. تقليد
الآخرين الطفل
في مرحلته
الأولى قد
يأتي والديه
يوماً بحركة
جديدة
وتصرُّف
غريب كلّما
يلتقي
بأقرانه...
وحالة الطفل
بهذا الشكل
تثير غضب
والديه
متصورّين
الأمر
مرتبطاً
بأنعكاس
أخلاق قرناء
السوء...
والأمر ليس
كذلك، بل هي
حالة التوتر
التي تدفعه
لإكتساب هذا
الخلق وذلك
دون أن
يتعلّمه من
والديه. للغضب
نوبات سوف
نأتي إليه،
حيث تزيد
وتنقص في
الطفل في
سنواته
الأولى حسب
حالته
النفسية...
فإن كان
متوتّراً
ازدادت عنده
وتفاقمت
ممّا يثير
إزعاج
والديه. من
أين يأتي
التوتر
للطفل؟ ينبغي
على
الوالدين
تخليص
أبنائهم من
حالة
التوتّر
التي تصيب
نفسيّتهم
حتى
يستعيدوا
وضعهم
الطبيعي
والهادئ،
وتختفي
ظواهره
المزعجة
والمؤذية
للأبناء
وللآباء
أيضاً... فقد
يصيب
التوتّر أحد
الوالدين
نتيجة
المشاكل
والظروف
المحيطة،
فيجد كم هو
مؤلم وسيئ أن
يعيش الفرد
مع أجواء
النفس
المتوتّرة...
ولذا يجدر
بالآباء
الوقاية من
المرض، وذلك
بمعرفة
أسباب وهي
كالتالي: أسباب
التوتر في
حياة الطفل
في المرحلة
الأولى من
عمره: 1
ـ التعامل
معه بحدّة. 2
ـ تعرّضه
للعقوبة
القاسية. 3
ـ شعوره
بالغيرة. 4
ـ توجيه
الإنذارات
المتكرّرة
إليه. إنّ
نفسيّة
الطفل في
المنظر
الإسلامي لا
تختلف عن
الكبير،
ولذا يكون ما
يزعجهم
يزعجنا...
فالأم حين
يتعامل أحدٌ
معها بحدّة،
كأن يطلب
الزوج منها
أن تفعل كذا،
ويقولها
بعصبية
وقوّة، بشكل
طبيعي
تصيبها حالة
التوتّر
إضافة إلى
عدم
الإستجابة
للفعل...
والأب كذلك
حين يطلب منه
رئيسه في
العمل إنجاز
أمر بصرامة
وعصبية..
وهكذا الطفل
يصيبه
التوتّر حين
تقول له الأم
بحدّة: إخلع
ملابسك
بسرعة ـ لا
يعلو ضجيجك ـ
انته من
الطعام
بسرعة... إلخ،
إضافة إلى
العناد وعدم
الطاعة. تعرّضه
للعقوبة
القاسية إنّ
استخدام
الوالدين
للعقوبة
القاسية
المؤذية
للجسد أو
النفس،
كالضرب أو
التحقير أو
التثبيط...
تؤدّي إلى
توتّر الطفل
في المرحلة
الاولى من
عمره... وقد
نهى المربّي
الإسلامي عن
أمثال هذه
العقوبة ـ
راجع باب
العقوبة ـ
كما طالب
الأبوين
بالتجاوز عن
أخطاء
أبنائهم: قال
رسول الرحمة(ص): (رحم
الله من أعان
ولده على
برِّه، وهو
أن يعفو عن
سيئته).
(عدّة الداعي/
ص61) شعوره
بالغيرة إنّ
الغيرة التي
تصيب الطفل
في السبع
سنوات
الأولى من
عمره، وبسبب
سوء التعامل
معه ـ راجع
باب الغيرة ـ
تعدُّ من
الاسباب
التي تجعل
الطفل
متوتِّراً. إنّ
الطفل في
مرحلته
الأولى لا
بدّ أن يكون
سيّداً كما
نصّت عليه
التربية
الإسلامية...
ومن مصاديق
سيادته أن
يكون البيت
مهيّأ
لحركته
ولعبه... ذلك
لأنّ
تحذيرات
الوالدين
المتكرّرة
للطفل في هذا
العمر في عدم
لمس هذه وعدم
تحريك ذاك...
أو الخوف
عليه، فلا
تتحرّك هنا
ولا تذهب
هناك... إنّ
أمثال هذه
التحذيرات
تجعل الطفل
متوتّراً. وأخيراً وأخيراً
وبمعرفة
أسباب المرض
يمكن للآباء
الوقاية منه
وتجنيب
أبنائهم
الإصابه به...
ليتمتّع
الطفل
بالثقة التي
تؤهّله
للنجاح في
حياته... كما
يكون شجاعاً
بإمكانه
التغلّب على
مخاوفه...
ويرتاح
الوالدان من
بعض
التصرّفات
السلبية
التي تكون
نتيجة
لتوتّر
الطفل مثل
ضعف الشخصية
الذي يدفعه
إلى محاكاة
أفعال
الآخرين...
إضافة على
ازدياد
نوبات الغضب
عنده... إضافة
على إنّ عدم
معالجة
نفسيّة
الطفل
المتوتّر،
تعرّضه
للإصابة
بعدّة أمراض
وعادات
سيّئة، وهي
كالآتي: الأمراض
والعادات
المتأتّية
من التوتّر: 1
ـ التأتأة. 2
ـ قضم
الأظفار. 3
ـ تحريك
الرمش. 4
ـ السعال
الناشف. سؤال الغضب
عند الاطفال..
وراثة.. ام
خلق يتعلمه
من
الآخرين؟؟ هل
تعلم ان
الغضب غريزة
مفيدة
للإنسان وهل
تعلم ان
المرض في
زيادة الغضب
ونقصه الابوان
مسؤولان عن
زيادة الغضب
عند ابنائهم. لا
تعاقب الطفل
أو تكافئه
على غضبه ماذا
تفعلين حين
يرفض طفلك
غاضباً
الاستجابة
لطلبك. إنّ
الغضب من
الغرائز
الفطرية
المادية
التي تولد مع
الإنسان
ويختلف
تماماً عن
التوتّر...
فالغضب مفيد
لأجل الحفاظ
على النفس
والدفاع
عنها... وبه
يستطيع ردّ
الإعتداء
والإنتصار
لمظلوميّته...
وهو بهذا
المقدار
صحيح ومطلوب...
بل يعدّ
التقصير فيه
مهانة للنفس
في المنظور
الإسلامي
يعرّضه
للحساب في
محكمة العدل
الإلهي... لذا
قالوا من
استغضب ولم
يغضب فهو
حمار... فمن
اعتدى عليه
ورضي بذلك
دون الدفاع
عن حقّه
ونفسه فهو
تدنّى عن
الإنسانية
إلى حيث
الحيوانية...
باستثناء
العفو الذي
هو خير
بالنسبة
للإخوة
المؤمنين...
وكذلك
الجهلاء: (أذلّة
على
المؤمنين،
أعزّة على
الكافرين).
(سورة
المائدة/
الآية54) (وإذا
خاطبهم
الجاهلون
قالوا
سَلاما).
(سورة
الفرقان/
الآية63) وكذلك
زيادة الغضب
بالإعتداء
على المعتدي
بأكثر ممّا
سببّه الآخر
مرفوض أيضاً
في المنظور
الإسلامي،
كالتمثيل
بجثّة
القاتل، أو
تعذيب
السارق. (فمن
اعتدى
عليكم،
فاعتدوا
عليه بمثل ما
اعتدى عليكم).
(سورة
البقرة/
الآية194) والقاعدة
الفطرية
الصحيحة في
الإنسان هي
الغضب الذي
يدفع لردّ
الإعتداء
مقابل أيّ
عدوان
يتعرّض له...
ويجد عادة
الأبوان
بوادر الغضب
عند أبنائهم
وبشكل ملحوظ
في السنوات
ما بين
الثلاث إلى
الخمس... فلا
يكتفي الطفل
حينها بردّ
الأذى عنه،
بل يعمد إلى
إيذاء نفسه
بالتمرُّغ
في الأرض
وضربها
بيديه
ورجليه
وحتّى رأسه،
كذلك يكسِّر
ما وجده
أمامه. هذه
الحالة إن
وجدناها في
الطفل يقوم
بها في
الإسبوع
مرّة أو
مرّتين فهو
أمر طبيعي،
وإنّ إيذاء
نفسه وبهذا
الشكل
فلأنّه يجهل
الطريقة
التي يردّ
الإعتداء عن
نفسه أو
لشعوره
بالعجز أمام
المعتدى
عليه، أمّا
إن تكرّرت
أكثر من ذلك
فهو امر غير
طبيعي
ويحتاج على
علاج. وقبل
أن نبدأ
بعلاج
الحالات
المرضية، لا
بدّ أن نشير
إلى أمور
مهمّة نذكّر
بها
الوالدين
باعتبارهم
المسؤولين
الأولين في
زيادة الغضب
عند أبنائهم...
فلا الوراثة
لها أثر على
غضب الطفل
وزيادته...
وليس هو خلق
يتعلّمه من
الآخرين... بل
زيادته تعود
إلى تعرّضه
لسوء
التربية،
ونضرب لذلك
أمثلة
كالتالي: أزدياد
الغضب عند
الطفل في
مرحلته
الأولى: 1
ـ تنفيذ ما
يريده الطفل
بعد غضبه. 2
ـ معاملته
بلطف عند
غضبه. 3
ـ إصابته
بتوتّر
النفس. 4
ـ توجيه
الأوامر
إليه بصرامة. تنفيذ
ما يريده بعد
غضبه إنّ
بعض
الأمّهات
حين يأتي
الطفل إليها
طالباً قطعة
من الحلوى أو
جلب لعبة
معيّنة...
فترفض طلبه
أوّلاً
لإنشغالها
بحديث أو
أمور المنزل...
فيغضب الطفل
ويعلو صراخه
وضجيجه،
وتحاول الأم
إسكاته
بالغضب عليه
أو بأساليب
متعدّدة وهو
لا يكف عن
الصراخ
والضجيج إلى
أن تعجز الأم
فتستجيب له
وتعطيه ما
أراد. إنّ
هذه الطريقة
تدفع الطفل
إلى زيادة
غضبه،
والأولى
بالأم أن
تستجيب له في
أوّل الأمر
أو لا تستجيب
له مطلقاً،
وإن زادت
المدّة التي
يصرخ فيها. إنّ
الطفل حين
يغضب ويجد
الوالدين
يتعاملان
معه بلطف في
ظروف معيّنة
ويستجيبان
له في وجود
الضيوف
مثلاً أو في
زيارة أحد
الأصدقاء...
تشجّع الطفل
إلى زيادة
الغضب في هذه
الأوقات...
والأولى أن
يكون
التعامل
بالإستجابة
أو الرفض
لطلباته في
كل الأوقات
باسلوب واحد
حتّى لا
يستخدم غضبه
كورقة ضغط
على والديه. إصابته
بتوتّر
النفس إنّ
الطفل حين
تصاب
نفسيّته
بالتوتّر
الذي تعود
أسبابه إلى
ما ذكرناه
سابقاً...
يتعرّض إلى
إزدياد
نوبات الغضب
وتكرّرها في
أوقات
مختلفة. توجيه
الأوامر
إليه بصرامة إنّ
الطفل في
مرحلته
الأولى تأبى
شخصيته
النامية أن
توجّه إليه
الأوامر
بحدّة
وتهكّم..
لأنّ عدم
احترام
شخصيته
يعتبر أحد
أنواع
الإعتداء
التي تثير
غضب الطفل،
بل كل إنسان. إنّ
من الخطأ
الإستهانة
بالتصرّفات
التي تثير
غضب الطفل
وعدم
الإكتراث
بمعالجتها
وبشكل سريع...
لأنّ زيادة
الغضب عند
الطفل تجعله
متوتّراً
وبعد مرور
الوقت يصبح
عدوانياً
مشاكساً
يفتقد إلى
المُحِبّ
والصديق، بل
حتّى إلى
الحياة
الحلوة
الهانئة...
والطفل حين
تأتيه نوبة
الغضب يجدر
بالوالدين
التعامل معه
بشكل يختلف
عن التعامل
معه في
الأوقات
الطبيعية،
وهو كالتالي: التعامل
مع الطفل
الغاضب في
مرحلته
الأولى: 1
ـ عدم
منافشته أو
الإعتراض
عليه وقت
غضبه. 2
ـ قبول غضبه
ورفض إيذائه
لنفسه
وأفراد
أسرته. 3
ـ عدم
معاقبته أو
مكافأته. 4
ـ الإستمرار
في المطالبة
حتى بعد غضبه. عدم
مناقشته أو
الإعتراض
عليه وقت
غضبه إنّ
الطفل في
السبع سنوات
الأولى من
حياته حين
يغضب يصبح
بشكل لا يفهم
ولا يسمع ما
يقال له...
فالغضب يسدّ
منافذ وعيه
كالكبير
تماماً... فلا
فائدة إذن أن
يقول
الوالدان أو
يعترضا عليه
بكلمة أو فعل. حين
ترفض الأم
طلب طفلها في
مرحلته
الأولى،
فيهيج ويصرخ
ويضرب رأسه
بالأرض أو
يحاول تكسير
كل حاجة
أمامه...
وينبغي أن
تمسك الأم
طفلها بحنان
وتمنعه من
حركته
المؤذية
لنفسه أو أحد
أفراد أسرته...
والحذر في
مثل هذه
الحالة أن
تمسكه
بعصبية
وقسوة، بل
بقبول ورضا...
لأنّ الغضب
في هذه
المرحلة
ولعدم
استجابة
والديه له
تعتبر
طبيعية لا
يحاسب عليها
أوّلاً
وتقابل بلطف
ثانياً. عدم
معاقبته أو
مكافئته يحسن
بالوالدين
أن يتركا
الطفل
الغاضب
وشأنه
ويتحلُّون
بالصبر وعدم
معاقبته
وكذلك
مكافأته...
فليس من
الصحيح أن
تقول الأم
لطفلها
الغاضب وهو
في المرحلة
الأولى من
عمره: لو
تسكت أعطيك
قطعة من
الحلوى... أو
تقول له: إذا
لم تكفّ عن
الصراخ
سأضربك. لعلّ الأم تطلب من طفلها في مرحلته الأولى أن يخلع ملابسه أو يرتّب أشياءه بشكل ودّي وجذّاب ـ راجع باب ترويض الطفل ـ ولكن الطفل يثور ويغضب ويرفض الإستجابة للطلب... إنّ على الأم أن تتركه في حالة غضبه دون أن تقول أو تطلب منه شيئاً، حتّى يرجع إلى وضعه الطبيعي ثمّ تكرّر طلبها منه بشكل ودّي أيضاً... وهكذا تستمر دون عصبيّة وحدّة حتّى يستجيب لها، لأجل إفهام الطفل إنّ الغضب لا يحول دون الإنصياع للأمر، فيستخدم الغضب في كلّ مرّة لا يريد فيها الإستجابة لوالديه. |
|