الإرادة الحازمة والعمل الخالص الارادة الربانية: محور مركزي في الشخصية الإسلامية الشخصية الإسلامية والشخصية المزدوجة الازدواج والنفاق الازدواج الصريح والازدواج الخفي كيف تتحقق الحاكمية العامة للإرادة الربانية |
الفصل
الرابع العبودية (الارادة
الحازمة
والعمل
الخالص)
الارادة
الربانية
محور مركزي
في الشخصية
الإسلامية: قد
نطلق كلمة (الارادة)
ونقصد بها
الاختيار،
وأعمال
القدرة في
ترجيح جانب
الفعل او
جانب الترك،
فنقول: ان
فلاناً اراد
كذا، ولم يرد
كذا.. وقد
نطلق كلمة (الارادة)
ونريد بها
الشوق إلى
الفعل، أو
بعضه
بالنسبة إلى
تركه فيقول
الاصولي، ان
من مباديء
الحكم..
الملاك
والارادة..
وقد نطلقها
ونريد بها
الجهاز
الحاكم في
الشخصية
الذي يسيطر
على رغبات
النفس،
فيمنع من بعض
الافعال،
ويلزم
بالبعض
الآخر.. ومن
هنا يقال: ان
ارادة فلان
ضعيفة
بمعنى، انه
منساق مع
رغباته،
وليس لديه
القدرة على
التحكم
فيها،
وارادة فلان
قوية بمعنى
أن لديه قدرة
كافية على
التحكم في
الاهواء،
والرغبات
الشائعة
الانية..
وهذا هو
المقصود. ويتخلص
هذا الجانب
في شخصية
الإنسان
المسلم في (حلول
الارادة
الربانية
محل الارادة
الشخصية)
بحيث تكون
ارادة
المسلم،
وجهازه
الحاكم في
شخصيته
ممتثلاً
لارادة الله
تعالى
الارادة
التشريعية،
بالطبع[1]
ومنسجماً
معها ولهذه
الارادة
التي تشكل
العنصر
الثالث
البارز في
الشخصية
الإسلامية –
مضافاً إلى
عنصري
الإيمان،
والحب –
حيثيات،
وجهات ثلاث: 1
– القدرة على
التحكم في
الاهواء،
والشهوات،
والسيطرة
عليها،
ومخالفتها،
والارادة من
هذه الجهة
تسمى بـ (الصبر)
و. (الصبر
من الإيمان
بمنزلة
الرأس من
الجسد فإذا
ذهب الراس
ذهب الجسد،
واذا ذهب
الصبر ذهب
الإيمان) 2
– انسجام هذه
الارادة،
وتوافقها مع
الارادة
الربانية
التشريعية..
وتسمى
الارادة
بهذا اللحاظ
ب (الطاعة) أو (الالتزام). (تلك
حدود الله
ومن يطع
الله،
ورسوله
يدخله جنات
تجري من
تحتها
الانهار،
خالدين
فيها، وذلك
الفوز
العظيم، ومن
يعص الله
ورسوله،
ويتعد حدوده
يدخله ناراً
خالداً فيها
وله عذاب
مهين)(النساء/14) (وما
كان لمؤمن أو
مؤمنة إذا
قضى الله
ورسوله
امراً ان
يكون لهم
الخيرة) 3
– انبعاث
الارادة
الشخصية عن
الارادة
الالهية أو
عن دافع ديني
عام وهذا هو (الاخلاص). (وما
امروا إلا
ليعبدوا
الله مخلصين
له الدين
حنفاء). وسندرس
هذه الجوانب
الثلاثة إن
شاء الله..
وندرس معها
ايضاً.. قضية (التعقل)
في السلوك
بوصفه بعد
اخر للارادة
المسلمة..
وقضية (التوكل)
بوصفه عملية
تعزيز
لارادة
المواجهة
والاقدام في
شخصية
المسلم. والشخصية
الإسلامية..
باعتبار
تمكن
الارادة
الربانية
فيها.. تخرج
في سلوكها،
ومواقفها من
دائرة
السلوك
الفطري
الشهوي إلى
دائرة
السلوك
الهادف،
والملتزم..
ومن دائرة
السلوك
الفوضوي
المزدوج إلى
النظام،
والوحدة
والتماسك..
ومن دائرة
السلوك
الاناني
الذاتي.. إلى
دائرة
السلوك
الغيري،
الاخلاقي.. وبهذا
يتجلى الفرق
من هذه
الناحية بين
الشخصية
العادية،
وتصرفاتها
الجاهلية
التي لم
يتمكن فيها
الإيمان
الجاهلي. ولم
يدخل
الإيمان في
وجدانها،
وقلبها،
وبين
الشخصية
الإسلامية. (أ)
الشخصية
الجاهلية
تعيش على
شهواتها،
وغرائزها
الفطرية
المصاغة
بصيغة
اجتماعية
مادية..
وبهذا تكون
لديها
الغرائز (طاقة)
و (دافعاً) و (غاية)
اما في
الشخصية
الإسلامية
فالغرائز لا
تكون في
العموم سوى
طاقة نفسية،
ولكنها طاقة
تستخدم في
غايات اسمى
ولخدمة هدف
اخلاقي
معين،
وانسجاماً
مع خط رسالي
خاص وهذا
معنى خروج
الشخصية الإسلامية
من دائرة
الفطرية
والشهوة إلى
دائرة
الالتزام
والهدفية. (ب)
والإنسان له
شهوات
متعددة،
وغرائز
مختلفة
وميول
متباينة –
نابعة من
الغرائز،
والشهوات
الفطرية،
والشخصية
الجاهلية لا
تملك (المحور
المركزي)
والقيادة
المركزية
التي تنسق
بين هذه
الشهوات،
والغرائز،
والميول
وبذلك فهي
تعاني من
الفوضى
والتعدد،
والأزدواج
والاضطراب
النفسي.. اما
الشخصية
الإسلامية
فهي على
العكس،
تمتلك هذا
المحور
المركزي،
متمثلاً في
الارادة
الربانية،
والحس
الاخلاقي
المتعلق
بالله
تعالى، وهي
بذلك تحقق (وحدة)
الشخصية،
وانسجام
طاقاتها،
وتلاحمها
لخدمة هدف
معين.. وهذا
معنى خروج
الشخصية
الإسلامية
من دائرة
السلوك
الفوضوي
المزدوج إلى
النظام،
والوحدة
والتماسك
الذاتي. (ج)
والشخصية
الجاهلية –
التي تنتمي
إلى الحضارة
الجاهلية في
أي وقت، واي
مكان – شخصية
انانية لا
تعمل لسوى
ذاتها، ولا
تخدم غير
اغراضها
الشخصية
والشخصية
الإسلامية
شخصية
اخلاقية
تسعى إلى مثل
اخلاقي اعلى
يحقق
للمجتمع
مصلحته في
الوقت الذي
يحقق فيه
الفرد
مصالحه
الشخصية. (الشخصية
الإسلامية
والشخصية
المزدوجة) اذن
فالشخصية
الإسلامية
هي التي تشكل
الارادة
الربانية
فيها المحور
المركزي،
والجهاز
الحاكم الذي
ينظم لها
عملياتها
السلوكية،
ومواقفها في
الحياة..
وتصرفاته
الخاصة في
الاسرة
والمجتمع.. ولا
توجد ارادة
اخرى تفوق،
او تساوي، او
تقارب هذه
الارادة
الربانية
فيها.. وفي
مقابل ذلك
نجد في
واقعنا.. ما
يمكن تسميته
بـ (الشخصية
المزدوجة) من
الناحية
الدينية..
والازدواج
في الشخصية
من الناحية
الدينية هو،
تشتت قواها،
واتجاه
الدوافع
المتقاربة
في القوة إلى
العمل في
اتجاهات
متعاكسة، أو
هو بكلمة،
عدم تمكن (
الارادة
الربانية) من
السيطرة
الكاملة على
الشخصية..
والتحكم
الكامل في
قواها،
ودوافعها..
ونلاحظ عند
بعض الناس
المسلمين
انهم يعملون
الخيرات
ويخلصون لله
تعالى..
وأحياناً
كثيرة
مساوية أو
مقاربة
يعملون
لذواتهم،
ومراكزهم،
وجاههم حتى
لو خالفوا
بذلك ارادة
الله عزوجل. والازدواج
على قسمين: 1
– الازدواج
الفكري.. وهو
الصدور
فكرياً عن
منابع
ثقافية
مختلفة ورؤى
مذهبية
متناقضة،
فتراه مرة
يفكر بطريقة
الإسلام في
التفكير،
ويتحدث
بلغته،
ويتبنى
مفاهيمه
واخرى يفكر
بطريقة
التفكير
الغربي،
ويتبنى
الكثير من
مفاهيم
الحضارة
الغربية،
وقيمها مع
تغليفها
بالغلاف
الإسلامي
وهو لا يشعر
بذلك..
وسنتناول
هذا النحو من
الازدواج
الجزء
الثاني ان
شاء الله
تعالى. 2
– الازدواج
النفسي
والسلوكي..
وهو وجود
عامل،
ودوافع
نفسية
متناقضة
الاتجاه
متقاربة
المستوى،
والدرجة
بحيث لم
يتضاءل
احدها مقابل
الآخر، فهو
صاحب مركز
يفكر، ويسعى
إلى تكوين
مركز
اجتماعي، أو
ثقافي مرموق
ويحب الظهور
في هذا
المجال،
وذاك.. وصاحب
دين يخشى
الله، ويعمل
له.. وهذا
الازدواج ما
يمكن ان
نسميه
بالشرك في
العبادة،
لان هذا
الإنسان له
معبودان..
احدهما الله
والآخر هو
الهوى.. ومن
الممكن ان
نسمى
الازدواج
الأول بـ (الشرك
الثقافي)
ونعمم هذين
الشركين إلى
الشرك في
الذات (الإيمان
بتعدد
الالهة)
والشرك في
الصفات (الإيمان
بمفارقة
الصفات
الالهية
للذات
المقدسة). الازدواج،
والنفاق: (واذا
لقوا الذين
آمنوا قالوا
آمنا، واذا
خلوا إلى
شياطينهم
قالوا انا
معكم انا نحن
مستهزؤن)[2]،
(اذا جاءك
المنافقون
قالوا نشهد
انك لرسول
الله والله
يعلم انك
لرسوله،
والله يشهد
ان
المنافقين
لكاذبون
اتخذوا
إيمانهم جنة)[3] واما
الإنسان
المزدوج
فهذا الذي
تعيش في نفسه
قوى متصارعة
ليس لاحدها
الغلبة على
الاخرى.. هو
هذا
الإنسان،
الذي ساعة
لربه، واخرى
لقلبه،
ويمارس في
الساعة التي
لقلبه
الواناً من
الفجور،
والمحارم
والشبهات..
هو هذا
الإنسان ذو
العاطفة
الدينية
التي تستنفر
في لحظات
خاصة. الازدواج
الصريح
والازدواج
الخفي: وفي
حياتنا
الدينية نجد
ازدواجاً
صريحاً
كالذي
ذكرناه
يعترف فيه
الإنسان بأن
هذا شيء
يختلف عن
ذاك، وانه
مرة يعمل
لدينه،
وأخرى يعمل
لشياطينه..
ويمكن
للإنسان من
المخارج ان
يكتشفه،
ويحكم عليه..
والى جانب
هذا، هناك
ازدواج آخر..
ازدواج خفي..
يظهر فيه
الإنسان
متديناً في
كل شيء.. وهو
في حقيقة
امره منشطره
الذات إلى
شخصيتين
شخصية
متدينة،
واخرى
منحرفة..
ويتم هذا عن
طريق ارضاء
كل من الجانب
الشخصي
الذاتي
والجانب
الديني،
والتوفيق
المظهري
فيما بينهما. لنأخذ
على ذلك
مثلاً.. ومثال
آخر.. هذا
الذي يظهر
بمظهر ديني..
ويخفي في
ذاته ما الله
مبديه من حب
المال،
والمركز
والجاه..
ماذا تراه
يصنع عندما (يجمع)
من اموال
الله تعالى،
وحقوق الامة
من أجل ان
يبني المسكن
الواسع،
ويقتني
الدابة
الفارهة، أو
عندما يسعى
لتأكيد
ذاته،
والظهور من
اجل الظهور؟
ان ما يقدمه
في هذا
الميدان، هو
ان المسكن
ضروري
للخدمة
والدابة
الفارهة
تحفظ حرمته،
ومكانته، لا
باعتباره
الشخصي
وانما (باعتباره
النوعي)
وتأكيد
شخصيته انما
هو من اجل
تأكيد
أفكاره
الدينية..
إلى آخر ما
يلقي
الشيطان في
روعه من
التبريرات
والتزييفات
اعاذنا الله
تعالى من كل
ذلك. فعن
طريق
الخداع،
خداع الذات
والتبرير
يستطيع ان
يقضي هذا
الإنسان على
الصراع
النفسي بين
قوتين
نفسيتين،
ودافعين
متقاربين في
درجة التأصل
في النفس إذ
تتحايل احدى
القوتين. وهي
هنا القوة
الشهوية على
القوة
الاخرى،
وتحقق له
راحة
التوافق،
والانسجام
الداخلي
وتجنبه آلام
الصراع
والتناحر
الذاتي. كيف
تتحقق
الحاكمية
العامة
للارادة
الربانية؟ تكون
الجهاز
المركزي
الحاكم في
الشخصية
الإسلامية
وهو الجهاز
المؤلف من
الصبر،
والطاعة،
والاخلاص،
أي من
الارادة
الربانية،
يتم عندما
يتحقق
الشرطان
التاليان: 1
– قوة الدافع
الديني في
الشخصية..
وكونه اقوى
الدوافع
واصلها في
النفس،
والدافع
الديني هو
العواطف،
والاحاسيس
الدينية في
النفس كحب
الله، وخوفه
ورجائه
والتطلع إلى
ثوابه،
الجزيل..
والمحاسبة
الاخلاقية
الحاكمة،
بوجوب طاعة
الله في
النفس..
وهكذا. 2
– الوعي
الذاتي،
ومعرفة حيل
النفس،
واساليبها
في الدفاع،
والخداع..
وليس يكفي
لحكومة
الدين على
شخصية
الإنسان ان
يكون اقوى
الدوافع،
واثبتها في
النفس، لان
من الممكن مع
هذا، أن يؤثر
دافع دنيوي
شهوي
تأثيراً
بالغاً في
النفس حتى
على حساب
الدين، ولكن
من خلال خداع
الضمير
الديني..
وخداع النفس. الالتزام
العملي بخط
الإسلام في
الحياة (الطاعة): تأخذ
الارادة
الربانية في
شخصية
الإنسان
المسلم من
المظهر
الخارجي..
وهو
الاستقامة
السلوكية
على خط
الإسلام في
الحياة..
وموافقة
الشريعة..
وعدم
مخالفتها في
واجب، أو
حرام كحد
أدنى.. ثم
البناء على
اداء
المستحبات،
واجتناب
المكروهات
كحد أعلى
للسلوك،
ويسمى هذا بـ
(الطاعة) و (الالتزام)
أو (الاستقامة). 1
– والطاعة
لله تعالى في
احكامه
الالزامية..
واجبة بحكم
المعقول
التي تقرر ان
الله تعالى
بحكم كونه
خالقاً
للإنسان
موجوداً له
منعماً عليه
له، حق
الطاعة على
عباده.. وحق
الانسجام مع
شريعته
اوامر،
ونواه.وتحكيمها
في السلوك. (يا
أيها الناس
اعبدوا ربكم
الذي خلقكم
والذين من
قبلكم)[4]
فالطاعة
لله تعالى –
بالاستقامة
على خط سالته
ودينه..
ومتابعة
اوامره
ونواهيه –
عمل اخلاقي
يقوم على
أساس هذا
الحق، الذي
يدركه العقل
ببداهته،
وسجيته. 2
– وطاعة الله
تعالى هي
الاساس
السلوكي
الذي يرجو به
الإنسان
غداً – في
اليوم الآخر
– التخلص من
العقاب،
وتحصيل
الاجر
الالهي
بخلاف
المعصية
التي هي تعد
لحدود الله
وطريق لدخول
الله. (تلك
حدود الله،
ومن يطع الله
ورسوله
يدخله جنات
تجري من
تحتها
الانهار
خالدين
فيها، وذلك
هو الفوز
العظيم ومن
يعص الله،
ورسوله،
ويتعد حدوده
يدخله ناراً
خالداً
فيها، وله
عذاب مهين)[5] (وما
كان لمؤمن
ولا مؤمنة
إذا قضى الله
ورسوله
امراً ان
يكون لهم
الخيرة من
أمرهم، ومن
يعص الله
ورسوله فقد
ضل ضلالاً
مبيناً)[6]،
(ومن يطع
الله،
ورسوله،
ويخشى الله
ويتقه
فاولئك هم
الفائزون)[7] 3
– والطاعة: أو
الالتزام
بالخط
العملي
للإسلام في
الحياة
يعتبر جزءً
ضرورياً
متمماً
للشخصية
الإسلامية،
فلا يمكن ان
تكون
الشخصية
الإسلامية
كاملة من دون
الطاعة،
والالتزام
الجدي بخط
الله.. بل لا
يمكن ان تكمل
العناصر
الاخرى من
دون الطاعة،
وذلك لان
للمعاصي
اثاراً
سلبية كبيرة
في النفس،
والقلب، حتى
لتكاد تمسخه
مسخاً.. ان
الإنسان،
وحده
متكاملة
يؤثر بعضها
على بعض،
وجهاز موحد
تتناول
اجزاؤه
التأثير،
والعمل. يقول
الله تعالى:
(بل ران على
قلوبهم ما
كانوا
يكسبون)[8]
عن ابي عبد
الله (ع):
(كان
ابي يقول: ما
من شيء افسد
للقلب من
خطيئة، ان
القلب
ليواقع
الخطيئة،
فما تزال به
حتى تغلب
عليه فيصير
اعلاه اسفله)
(وسائل
جهاد النفس ب
4) وعن
ابي عبد الله
(ع) في خبر
معتبر:
(اذا
أذنب الرجل
خرجت في قلبه
نقطة سوداء،
فان تاب
انمحت، وان
زاد، زادت
حتى تغلب على
قلبه، فلا
يفلح بعدها
أبداً)(الموضع
نفسه) وعنه
(ع): (ان
الرجل يذنب
الذنب فيحرم
من صلاة
الليل، وان
العمل السيء
اسرع في
صاحبه من
السكين في
اللحم) [i]والنصوص
التي تدل على
ان الشخصية
الإسلامية
متكاملة
الاجزاء،
والاطراف،
لا يكفي فيها
الفكر وحده،
والاخلاق
وحدها ولا
الطاعة..
وانما يشترط
فيها الطاعة
إلى جانب
الفكر،
والجهاد
والاخلاق..
كثيرة.. عن
أمير
المؤمنين (ع):
(ان
الإسلام هو
التسليم
والتسليم،
هو اليقين،
واليقين، هو
التصديق،
والتصديق،
هو الاقرار،
والاقرار،
هو العمل،
والعمل، هو
الاداء..) وعن
الصادق (ع)
بعد ان سئل
عن، ان العمل
من الإيمان
قال: (نعم
الإيمان، لا
يكون إلا
بعمل،
والعمل منه،
ولا يثبت
الإيمان إلا
بعمل).
وعنه
(ع) في خبر: (فاذا
اتى العبد
كبيرة من
كبائر
المعاصي، أو
صغيرة من
صغائر
المعاصي
التي نهى
الله عزوجل
عنها كان
خارجاً من
الإيمان،
ساقطاً عن
اسم الإيمان)(راجع
أصول الكافي
الأبواب
الأولى من
كتاب
الأيمان
والكفر) 4
–
والاستقامة
على خط
الإسلام،
شرط أساسي
لمجموعة من
الممارسات
المتقدمة في
الحياة
الإسلامية
سوى العدول
أي
المستقيمين
سلوكياً على
خط الإسلام
بنحو تكون
الاستقامة
طبعاً لهم،
وملكة
متمكنة في
نفوسهم. فلا
يجوز تقليد
غير العادل،
فان
المرجعية
الدينية
مشروطة
بالاستقامة،
كما نقل عليه
اجماع
الفقهاء..
وعن الامام
العسكري (ع): (وكذلك
عوامنا إذا
عرفوا من
علمائهم
الفسق
الظاهر،-
والعصبية
الشديدة،
والتكالب
على الدنيا،
وحرامها فمن
قلد هؤلاء
فهو متل
اليهود
الذين ذمهم
الله
بالتقليد
لفسقة
علمائهم،
فاما من كان
من الفقهاء،
صائناً
لنفسه
حافظاً
لدينه
مخالفاً
لهواه
مطيعاً لأمر
مولاه
فللعوام ان
يقلدوه)(الوسائل
– صفات
القاضي – ب 10) كذلك
قال بعضهم،
انه لا يجوز
للعاصي
الافتاء أو
التصدي لهذا
المقام
الخطير،
وكذلك تجب
العدالة
والاستقامة
في القاضي،
وامام
الجماعة
والشهادة،
وموارد اخرى. وليست
هذه
الاحتياطات
من الإسلام
من اجل
الأحتياط
على هذه
الوظائف
الخطيرة في
الحياة
الاجتماعية،
وانما هي من
جهة اخرى
تركيزاً
لقيمة
الاستقامة،
والتقوى في
الحياة
الإسلامية. 5
– وقد اكد
الإسلام
تأكيداً
بالغاً على
من نصب نفسه
للناس
هادياً،
واماماً أن،
يلتزم بما
يقول، ويعلم
نفسه قبل
تعليم غيره (بنحو
شمول
المسؤولية،
لا تقييدها
بالمطيعين
والملتزمين
فقط). وعن
الامام علي (ع):
(من
نصب نفسه
للناس
اماماً
فعليه ان
يبدأ بتعليم
نفسه قبل
تعليم غيره،
وليكن
تأديبه
بسيرته قبل
تأديبه
بلسانه)(الوسائل
– الأمر
والنهي ب10). وعن
ابي ذر عن
رسول الله (ص)
في وصيته له: (يا
ابا ذر يطلع
قوم من أهل
الجنة إلى
قوم من أهل
النار،
فيقولون: ما
ادخلكم
النار وانما
دخلنا الجنة
بفضل
تعليمكم
وتأديبكم،
فيقولون انا
كنا نأمركم
بالخير، ولا
نفعله) وعن
ابي عبد الله
(ع):
(كونوا
دعاة للناس
بغير
ألسنتكم
ليروا منكم
الورع،
والاجتهاد،
والصلاة،
والخير، فان
ذلك داعية) 6
– هذا ويعتبر
إعداد
الشخصية
الإسلامية
المتورعة
الملتزمة
بالخط
الإسلامي في
الحياة احد
اهداف عمل
الائمة (ع)، عن
ابي عبد الله
(ع):
(ليس
منا، ولا
كرامة من كان
في مصر فيه
مائة الف، أو
يزيدون،
وكان في ذلك
المصر احد
اورع منه) وعنه
ايضا: (انا
لا نعد الرجل
مؤمناً حتى
يكون بجميع
امرنا
متبعاً
مريداً إلا
وان من اتباع
امرنا
وارادته
الورع
فتزينوا به
يرحمكم الله
وكبدوا
اعدائنا
ينعشكم الله) [1]
لله
سبحانه
ارادتان:
ارادة
تتعلق بذات
الفعل
والحدث،
وهذه
هي
الارادة
التكوينية،
ومن هنا (اذا
اراد الله
شيئاً قال
له كن فيكون)،
وارادة
تتعلق
بفعل
الإنسان،
على ان يصدر
بأختياره
وحريته،
وهي
الارادة
التشريعية،
كأرادة
الصلاة
والصوم،
وترك شرب
الخمر. [2]
سورة
البقرة/14. [3]
سورة
المنافقون/1. [4]
سورة
البقرة/21 [5]
سورة
النساء:
13 – 14. [6]
سورة
الاحزاب/36. [7]
سورة
التوبة/52. [8]
سورة
المطففين/14. |
|