|
||||||||
الأناة
والحلم الكبرياء
والتواضع الصدق,
والكذب 1ـ
الصدق في
القول 2ـ
الصدق في
العزيمة 3ـ
الإخلاص 4ـ
الصدق في
العمل 5ـ
الوفاء 6ـ
الصدق في
مقامات
الدين الحب
والصداقة |
||||||||
الأناة
والحلم: كل
عمل يباشره
الإنسان
بإرادته
واختياره
لابد له من
غاية ولا بد
له من طريق
يوصله إلى
تلك الغاية،
والإنسان
الكامل هو
الذي يفكر في
الغاية قبل
الشروع في
العمل فلعل
هذه الغاية
غير شريفة في
نظر العقل
وان وافقت
هوى في
القلب،
ولعلها لا
تناسب علو
الهمة وان
كانت شريفة
في نفسها فإن
بعض الغايات
يعد شريفاً
ولكنه يحدد
من قيمة
الرجل
العظيم،
ولعل
الاستيلاء
على تلك
الغاية
يزاحم حقوق
آخرين من
أفراد
الإنسان
فيكون في
عمله هذا
ظالماً أو
مستأثراًً
أو العظيم
أعلى همة من
أن يظلم أو
يستأثر. ثم
ينظر إلى
الطريق
فعلّها أبعد
سبيل إلى
الغاية
فتضيع عليه
طويلاً من
الزمن، وليس
عليه أن تكون
أسهل
الوسائل فإن
صعوبة
الجهاد
تضاعف لذة
الانتصار. تهون
علينا في
المعالي
نفوسنا
ومن خطب
الحسناء لم
يغله المهر على
الإنسان أن
يتفكر في
أسباب
النجاح قبل
الشروع في
العمل،
وعليه ان
يتثبت في
تطبيقها حين
العمل،
وجميع هذا
يستدعي أناة
في الطلب
وتروياً في
الفكر لئلاً
يخفق في
السعي ويبعد
عن المقصود،
وفي ذلك يقول
الإمام
الصادق عليه
السلام: (قف
عند كل أمر
حتى تعرف
مدخله من
مخرجه قبل ان
تقع فيه
فتندم)[1]
. ويقول
أيضاً: (العامل
على غير
بصيرة
كالسائر على
غير طريق فلا
تزيده سرعة
السير إلا
بعداً )[2] . ويقول
بعض الحكماء:
(الحلم
والأناة
توأمان
نتيجتهما
علو الهمة ). الأناة
هي التثبيت
في إنجاز
العمل حذراً
من الإخفاق،
والحلم هو
التثبت في
إمضاء
القدرة عند
الغضب
ترفعاً عن
الظلم أو
رغبة في
التكرم
والصفح،
فالأناة
والحلم
توأمان
متشابهان
كما يقول هذا
الحكيم،
وأما ان
نتيجتهما
علو الهمة
فهو حكم ليس
بإمكاننا أن
نصدقه في
جميع الناس. من
الناس من
يكتسب علو
الهمة
بالحلم
والأناة،
ومن الناس من
يكتسب الحلم
والأناة
بعلو الهمة،
والحكم الذي
لا يقبل الشك
ان الحلم
والأناة
يصحبان علو
الهمة صحبة
دائمة. ويقول
(ع): (من لم تكن
فيه ثلاث
خصال لم
ينفعه
الإيمان: حلم
يرد به جهل
الجاهل،
وورع يحجزه
عن المحارم.
وخلق يداري
به الناس)[3] . الحلم
مناعة في
النفس يتحصن
بها الإنسان
عند هجوم
الغضب وحب
الانتقام،
والحلم عدة
الإنسان في
أشد مزالقه
وأخطر
حالاته. يجهل
الجاهل
فيحلم عنه
العاقل
فيكون حلمه
هذا تحديداً
لكبرياء
النفس،
وإشادة
بعظمتها في
الصفات
وترفعاً عن
مقابلة
الدنيِّ من
الخصال
ودرساً
عالياً
لخصمه في
الأخلاق،
وتحديداً
لجهل ذلك
الخصم عن
الزيادة،
وفي التأريخ
والأمثال
أناس خلدهم
الحلم
ليكونوا
مثالاً
عالياً
للناس. والعرب
القدماء
يسودون
الحليم
ويذكرون في
سبب ذلك: ان
الحليم سيد
على نفسه ومن
ساد على نفسه
كان جديراً
بالسيادة
على غيره.
ويقول
الإمام
الصادق (ع): "
لا يعد
العاقل
عاقلاً حتى
يستكمل
ثلاثاً:
إعطاء الحق
من نفسه على
حال الرضا
والغضب، وأن
يرضى للناس
ما يرضى
لنفسه،
واستعمال
الحلم عند
العثرة "[4]
. ويقول: " كفى
بالحلم
ناصراً،
وإذا لم تكن
حليماً
فتحلِّم ))[5]
والتحلم هو
التشبه
بالحلماء في
التغاضي عن
الهفوات،
والترفع عن
المقابلة
والتكلف
لتهدئة
الغضب،
ويسمى في
لسان
الشريعة "
كظم الغيظ"،
وأثر التحلم
رد عادية
الغضب بعد
الثورة،
وأثر الحلم
منع النفس عن
الغضب،
وصدها عن
الانتقام
إذا غضبت،
فالتحلم أقل
شأناً من
الحلم، ولكن
الاستمرار
عليه يكسب
الإنسان صفة
الحلم. يتقابل
الهران
المتنافسان،
فينتفش كل
واحد منهما
وينتفخ
ويتطاول
ويرتفع
ليثبت لخصمه
أنه أعظم
قدرة وأشد
صولة فإذا
وقعت
المصادمة
خفيت
المظاهر
الكاذبة
وظهرت
الحقائق
وشغل
الخصمان
بالواقع عن
الخيال،
وكانت
الغلبة
للقوة،
فجرثومة
التكبر
ثابتة في
غريزة
الحيوان
والإنسان،
وإذا كان
بينهما فرق
من جهة فهو
ان الحيوان
يتخذ الكبر
سلاحاً عند
لقاء العدو
والإنسان
العاقل
ينتفش
وينتفخ لغير
سبب يوجب
ذلك،
فالحيوان
أعرف من أخيه
بمواضع
التكبر. "
ما من أحدٍ
يتيه إلا من
ذلَّةٍ
يجدها في
نفسه "[6]
لماذا يتكبر
الإنسان إذا
كان كبيراً
في نفسه،
ولماذا
يتعاظم إذا
كان عظيماً
في صفاته،
أنه ـ من دون
ريب ـ يجد في
نفسه نقصاً
محسوساً
وضعة بيّنة،
وهو يريد ان
يتم ذلك
النقص ويسد
ذلك الفراغ
بهذه العظمة
المكذوبة،
ولكنه بعمله
هذا يضيف إلى
نقصه الأول
نقصاً أكبر
منه، ويضم
إلى ضعته
الأولى ضعة
أشد منه وإذا
كان حب الذات
يحجب عينيه
عن ان تبصر
شيئاً من ذلك
فإن للناس
الآخرين
عيوناً غير
محجوبة. ولعل
في المساكين
الذين يترفع
عن القرب
منهم ويأنف
من النظر إلى
أسمالهم من
هو أشرف منه
نفساً وأزكى
عملاً وأطيب
ذكراً. ويتحدث
الإمام
الصادق عن
المتكبر
أيضاً فيقول:
" لا يزال
أعظم الناس
في نفسه
وأصغر الناس
في أعين
الناس "[7]
يعيش
المتكبر
ثقيل الظل
على الناس
جميعاً حتى
على
المتكبرين
من نظرائه
وإذا شك في
ذلك فلينظر
مقت الناس
للمتكبرين
الآخرين،
وليتأمل في
نفسه فإنه
يجدها في
عداد
الماقتين
لهم أيضاً،
وليجعل ذلك
مقياساً له
ان كان ممن
يعقل أو ممن
يحب أن يكون
عاقلاً،
وإلا فليفقد
العزة من حيث
أنه يريد
العزة، ومن
نازع الله في
ردائه فهو
جدير بهذه
العاقبة. ليثق
ان الناس لا
يهمهم من
أمره قليل
ولا كثير،
أما هؤلاء
المتملقون
الذين
يظهرون له
الانقياد
والخضوع فهم
دهاة مكرة،
يقتنصون من
ماله بهذا
الخضوع ثم
يسخرون من
عقله ومن
كبريائه،
ولو تعاهد
المسكين
نفسه بغير
طريق التكبر
لبلغ العظمة
النفسية
الصحيحة
ببعض هذا
العناء. الكبر
مبدأ سلسلة
من الجرائم،
وفاتحة سجل
من الآثام،
وأية جريمة
خلقية أو
قانونية
يتوقف
المتكبر عن
اقترافها
إذا هي وافقت
أمنيته،
وأية فضيلة
يسعى إلى
اكتسابها
إذا كانت
تصادم رغبته
أو تزاحم
سلوكه،
وبذرة الكبر
ليست محدودة
النتائج،
ولا مأمونة
العاقبة،
فقد تثمر أشد
أنواع الكبر
وتوصل إلى
أبعد مراحله
إذا صادفت
نفساً مرنة
وجهلاً
محفزاً. يتكبر
الإنسان على
أخيه
الإنسان
لأنه فقير
فيجره ذلك
إلى التكبر
على الله وقد
يجره إلى
الجحود
والكفر وهي
المرحلة
الأخيرة من
الكبر،
ويقول فيها
الإمام
الصادق (ع) "
لا يدخل
الجنة من في
قلبه مثقال
ذرة من الكبر"[8]
والكبر هو
الخلق
النفساني
الذي يتصف به
المتكبر،
والتكبر هو
الأعمال
التي تنشأ عن
هذه الصفة
النفسانية،
وكما ان
الكبر سبب
لسقوط الفرد
في الأخلاق
فإنه سبب
لانحطاط
الأمة في
الحضارة،
لأن المتكبر
يجد نفسه فوق
كل أحد، ويرى
ان مصلحته
الخاصة
مقدمة على كل
شيء، وهو
يحقد على
الغير إذا
أنكر عليه
ذلك. فإذا
شاع التكبر
في الأمة
نشأت
الضغائن بين
الأفراد،
ودبَ الخلاف
بين الجنود،
وبعدت الشقة
بين القادة،
وأصبحت
الأمة أمما
متعددة
بتعدد
المتكبرين
من أبنائها،
وتفرقت
كلمتها إلى
غير اجتماع. يغالط
المتكبر إذا
ادعى انه
يحترم
القانون،
لأنه يعتقد
ان ارادته
أسمى من جميع
مواده
وفصوله،
ولعه يحترم
النظام حين
يكون وسيلة
لحفظ حقوقه
الخاصة،
ولعله يرى ان
واجب النظام
ذلك لا غير. والفضيلة
التي تقابل
الكبر هي
التواضع،
وهي ان يحترم
للناس
حقوقهم
ويعرف لهم
منازلهم
ومراتبهم،
وأن يحتفظ
لنفسه
بمنزلتها
الخاصة، فلا
يجحد فضيلة
لفاضل، ولا
يحتقر شرفاً
لشريف ولا
يدعي لنفسه
صفة كاذبة،
فإن في
الحقيقة غنى
عن
الخيال،وليس
عليه وراء
هذا ان
يتنازل عن
شيء من حقوقه
لأحد من
الناس. من
التواضع
الممدوح ان
يتسامح
الإنسان في
بعض الحقوق
التي لا يضر
فواتها
بشرفه،
ولكنه ليس
يواجب. أما
الحقوق
الواجبة
للنفس والتي
يكون فوتها
قادحاً في
الشرف
ونقصاً في
المروءة فإن
التنازل
عنها ذلة يجب
على الإنسان
ان يتنزه
عنها، وهي
الرذيلة
الثانية
التي تقابل
التواضع من
جانب
التفريط. (من
التواضع أن
ترضى
بالمجلس دون
المجلس، وان
تسلم على من
تلقى، وأن
تترك المراء
وان كنت
محقاً، ولا
تحب أن تحمد
بالتقوى)[9]
وهذا الحديث
يعرض أمامنا
نوعين من
التواضع: 1ـ
التواضع في
السلوك
والأعمال
وهو علاج
التكبر. 2ـ
التواضع في
النفس وهو
يقابل صفة
الكبر فيها،
وعلامة هذا
التواضع أن
لا يحب أن
يحمد
بالتقوى. قد
يستعظم
الإنسان
نفسه،، أو
يستعظم صفة
من صفاتها،
فيسمى
معجباً،
ويتطور
العجب فيقيس
المعجب نفسه
بغيره،
ويحكم لنفسه
بالتفضيل
ويطمئن إلى
هذا الحكم
فيكون
كبراً،
فالكبر تطور
في العجب،
وقد ينشأ
الكبر أو
التكبر من
أسباب نفسية
أخرى، ولكن
العجب أهم
مصادره
وأعظم
ينابيعه،
والعلاج
الصحيح لهذا
الداء أن
تستأصل
البذرة، وأن
تقتل
الجرثومة
وعلامة ذلك: (أن
لا تحب أن
تحمد
بالتقوى). وصفان
يقعان على
القول،
ويضافان إلى
القائل، وقد
يتعديان إلى
غير القول من
الأعمال
والصفات،
والباحث
الخلقي يريد
منهما
الخلقين
النفسانيين
الذين يصدر
عنهما ذلك
السلوك. الصدق
والكذب
صفتان
للقائل أو
للقول، ولكن
الاعتياد
عليهما يغرس
في النفس
ملكة الصدق
أو الكذب،
وهي التي
يقصدها
الخلقي في
بحثه. وإذا
اختلف علماء
العربية في
تعريف الصدق
والكذب فلا
ينبغي وقوع
مثل هذا
الاختلاف
بين علماء
الخلاق لأن
غاية العالم
الخلقي أن
يصل الإنسان
إلى الكمال،
والكمال في
القول أن
يطابق
الحقيقة
والاعتقاد
معاً، ولأن
الاعتدال
الذي يبحث
عنه علم
الأخلاق هو
خضوع
الإنسان في
سلوكه
للحكمة،
والحكمة هي: (معرفة
حقائق
الأشياء على
ما هي عليه)
فالصدق الذي
يبحث عنه
الخلقي،
والذي يعده
من رؤوس
الفضائل لا
بد له من
مطابقة
الواقع،
ولابد له من
مطابقة
الاعتقاد. قد
يعتقد
الإنسان
بشيء وهو
مخطئ في ذلك
الاعتقاد،
فإذا أخبر
بما يوافق
عقيدته هذه
كان قوله
صادقاً عند
بعض علماء
العربية،وقد
يكون
معذوراً عند
الفقيه،
لأنه لم
يعتمد
المخالفة
والكذب،
ولكنه ليس من
الصدق الذي
يعد في علم
الأخلاق
فضيلة. وليس
الصدق من
فروع قوة
معينة، فقد
يضاف إلى
الشجاعة،
وقد يكون من
العفة، وقد
ينتسب إلى
الحكمة، وقد
يشترك في
إنتاجه أكثر
من قوة
واحدة،
والكذب
نظيره في ذلك. الصدق
فضيلة، ومن
الوهن
بالكاتب أن
يدل على كون
الصدق
فضيلة، وإذا
كان فضل
الصدق
مفتقراً إلى
الإثبات فأي
شيء بعده
يستغني عن
الدليل،
الصدق فضيلة
وكفى، حكم لم
يختلف في
صحته عقل،
ولم يخالف
فيه نظام،
أما الشرائع
السماوية
فإن وجوب
الصدق هو
الحكم الأول
من أحكام كل
شريعة: (إن
الله عز وجل
لم يبعث
نبياً إلا
بصدق
الحديث،
وأداء
الأمانة إلى
البر
والفاجر)[10] . والصدق
أهم القواعد
التي يقوم
عليها بناء
المجتمعات،
وتنتظم بها
وحدات
الأمم، وأي
بناء يبقى
للمجتمع،
وأية وحدة
تبقى للأمة
إذا انهارت
دعامة الصدق
بين
الأفراد،
وفقدت الثقة
من كل قائل،
وكيف يعامل
التاجر في
تجارته،
والطبيب في
عيادته بغير
الصدق, وكيف
يوثق بعلم
العالم وعدل
الحاكم,
وإنصاف
الراعي
ووفاء
الرعية،
وكيف يتم كل
شيء بغير
الصدق. وعلى
هذا الأساس
يمكننا ان
نجعل
الالتزام
بالصدق
دليلاً على
رقي الأمة,
وان مقدار
رقيها
بمقدار
التزام
أفرادها
بالصدق في
أعمالهم
وأقوالهم
وانحطاطها
بمقدار ما
يفشو بينهم
من الكذب،
يستحيل على
الأمة أن
تتقدم في
حضارتها
ومعارفها
إذا كانت
متأخرة في
الأخلاق،
وأشد
الأخلاق
تأثيراً في
ذلك هي
الأخلاق
العامة التي
تؤلف بين
الإفراد
وتربط بين
الجماعات،
والصدق من
أهم هذه
الأخلاق. وللصدق
أقسام
عديدة، وكل
واحد من هذه
الأقسام
فضيلة
ويقابله
الكذب في
جميع ذلك. اللسان
ترجمان
النفس،
وخطيب
الجوارح
وأمين
الإنسان على
تبليغ آرائه
وأفكاره،
واللسان هو
السفير بين
الفرد وبين
الأمة، وهو
الصلة التي
تربط بين
المجتمعات،
وتصل بين
الأمم،
واللسان
دليل شرف
الإنسان
ورائد عقله
ومروءته،
ومن الجدير
بهذه
الجارحة
العظيمة ان
تعرف مالها
من الكرامة
فتؤدي
أمانتها
بإخلاص ولا
يحصل لها
الإخلاص في
الأداء إلا
بالصدق. يقول
الإمام (ع) "
من صدق لسانه
زكى عمله "[11]
ويقول: " لا
مروءة لكذوب
"[12]
الكذب ملق في
اللسان
يستبيحه
الجاهل
لقضاء حاجة
وبلوغ مقصد,
والكذب تلون
في الحديث
تسببه ضعة في
النفس، وضعف
في الإرادة،
فلا يمكنه ان
يلتزم بالحق
فيما يقول،
لا مروءة
لكذوب، وأي
مروءة
للإنسان إذا
أساء إلى شرف
نفسه، وأي
ثقة للغير به
إذا خان
أمانة نفسه،
وحسب الكاذب
جهلاً أن
تكون حاجته
أعز عليه من
شرفه، وحسبه
ضعة أن يتعرض
للعنة الله
ولعنة
القانون
الأدبي. أما
الذي يكذب
هازلا فقد
يكون أشد
جهلاً وأكبر
جريمة لأنه
يهزأ بحرمات
الله وحرمات
الأخلاق،
والكاذب
الجاد قد
يتخّفى
بجريمته فلا
يطلع عليها
السامع ولا
تسلب ثقته من
النفوس، أما
الهازل فهو
مهتوك
الحرمة لأنه
متجاهر
بالإثم و"
المؤمن لا
يخلق على
الكذب ولا
على الخيانة
"[13]
وسأله رجل ان
يعلمه ما
ينال به خير
الدنيا
والآخرة ولا
يطيل عليه
فقال له: " لا
تكذب "[14]
ويقابله
التردد: ويسمى
هذا النوع من
الصدق قوة
الإرادة،
وقد سبق
البحث عنها
في فضيلة
العدل،
وسمعنا قول
الأمام
الصادق (ع) في
ذلك. 3ـ
الإخلاص:
وهو الصدق في
وجه العمل
ويقابله
الرياء. لكل
عمل من
الأعمال
غاية يقصدها
الناس
العقلاء حين
يصدرون ذلك
العمل فالذي
يشرب الماء
مثلاً يقصد
بعمله رفع
أذى العطش،
والذي يكتسب
يهدف إلى
تحصيل
المال،
والذي يتعبد
لربه يقصد
التقرب منه،
والزلفى
لديه،
والمخلص في
عمله هو الذي
يطلب بالعمل
غايته
الصحيحة
التي يطلبها
العقلاء،
ويمكن ان
يكون لبعض
الأعمال
غايات
متعددة
فيكون
الإتيان
بالعمل
لإحدى هذه
الجهات
إخلاصاً إذا
كانت كل
واحدة من
الجهات تعد
غاية صحيحة،
والمرائي هو
الذي يغير
وجه العبادة
فيجعلها
ذريعة
لتحصيل
الجاه ويطلب
بها المنزلة
عند الناس
فهو يعبد
الناس
بعبادة
الله، ويجعل
الدين سلماً
لا هوائه
وأغراضه،
وقد قال
الإمام
الصادق (ع) في
تفسيره قوله
تعالى.
ليبلوكم
أيكم أحسن
عملاً: " ليس
يعني أكثركم
عملاً، ولكن
أصوبكم
عملاً،
وإنما
الإصابة
خشية الله،
والنية
الصادقة
والخشية، ثم
قال الإبقاء
على العمل
حتى يخلص أشد
من العمل،
والعمل
الخالص الذي
لا تريد ان
يحمدك عليه
أحد إلا
الله،
والنية أفضل
من العمل "[15]
النية
الصادقة هي
الغاية
الصحيحة
التي يقصدها
الإنسان عند
العمل، وهي
التي حكم
الإمام
بتفضيلها
على العمل في
آخر الحديث،
والعمل
الخالص في
رأي الإمام (ع)
هو ما كان
الله غايته
الأولى
والأخيرة،
وعلامة هذا
الإخلاص ان
لا يريد ان
يحمد على
عمله من أحد
سوى الله. والإخلاص
لا يقبل
المزاحمة في
الغاية حتى
بعد إتمام
العمل، فإذا
أحال
الإنسان وجه
النية فقد
أحال وجه
العبادة
وغير صفة
الإخلاص،
ولذلك كان
الإبقاء على
العمل حتى
يخلص أشد من
العمل،
ويقول (ع): " كل
رياء شرك،
أنه من عمل
للناس كان
ثوابه على
الناس، ومن
عمل لله كان
ثوابه على
الله "[16]
ويقول: "
الرجل يعمل
شيئاً من
الثواب لا
يطلب به وجه
الله إنما
يطلب تزكية
الناس،
يشتهي ان
يسمع به
الناس فهذا
الذي أشرك
بعبادة ربه "
ثم قال: " ما
من عبد أسر
خيراً فذهبت
الأيام
أبداً حتى
يظهر الله له
خيراً، وما
من عبد يسر
شراً فذهبت
الأيام
أبداً حتى
يظهر الله له
شراً "[17]
. المرائي
مشرك لأنه
يعبد أكثر من
معبود واحد،
والمرائي
منافق لأنه
يظهر مالاً
يبطن ويلبس
السيئة ثوب
الحسنة،
والمرائي
ممقوت عند
الله لأنه
يجعل الله
ذريعة لجرم
ووسيلة
لأثم، وهو
ممقوت عند
الناس لأنه
يخادعهم بما
لا يعلمون.
ولابد وأن
يكشف الحجاب
يوماً ويبرز
المستور. ثوب
الرياء يشف
عما تحته
فإذا التحفت
به فإنك عاري
والمرائي
كاذب حتى عند
نفسه وان
غالطها
بالعلل،
ومنّاها
بالأمل: " ما
يصنع أحد كم
ان يظهر
حسناً ويسر
سيئاً أليس
يرجع إلى
نفسه فيعلم
أنه ليس كذلك
"[18]
. ويريدون
به ان يكون
ظاهر
الإنسان
موافقاً
لباطنه، فلا
يقول ما لا
يعمل، ولا
يعمل ما لا
يعتقد، ولا
يعتقد غير
الحق فيكون
للحق سره
وجهره،
وللفضيلة
قوله وعمله،
وهذا المعنى
أرفع شأناً
من الإخلاص
المتقدم،
وفيه يقول
الإمام " ليس
الإيمان
بالتحلي ولا
بالتمني
ولكن
الإيمان ما
خلص في
القلوب
وصدقته
الأعمال "[19]
.وهذا النوع
من الإخلاص
يشمل
الصراحة
ويقابل
النفاق في
القول
والعمل.
والنفاق
يكون على
أقسام: (1)
النفاق
في العقيدة:
فالمنافق في
عقيدته هو
الذي يظهر
الإيمان
ويبطن الكفر. (2)
النفاق
في العمل،
وقد روى
الإمام
الصادق (ع) عن
جده النبي (ص)
قوله: في ذلك:
" ما زاد خشوع
الجسد على ما
في القلب فهو
عندنا نفاق "[20]
. (3)
النفاق
في الصداقة
والمعاشرة.
وقد قال
الإمام
الصادق (ع)
فيه: " ولا
خير في صحبة
من لم يَرَ
لك مثل الذي
يرى لنفسه "[21]
. ليس
أيسر على
الإنسان من
أن يتخذ
الصديق أو
يعد الوعد،
وليس أعسر
عليه من أن
يفي بهذه
الصداقة أو
ينجز ذلك
الوعد مهما
تقلبت
الأحوال أو
تغيرت
الحوادث. كلنا
نرغب ان يكثر
أصدقاؤنا
وأصحابنا،
والابتسامة
باب الحب
والكلمة
الطيبة
مفتاح القلب
ولكن القيام
بشؤون
الصداقة غير
الرغبة فيها. وكلنا
نود ان نعد
غيرنا
بالجميل ففي
الوعد لذة
وفي الشعور
باحتياج
الغير إلى
الإنسان
متعة.ولكن
إنجاز هذه
العدة غير
النطق بها. وفاء
الإنسان
برهان ثباته
على المبدأ.
ودليل ثقته
بنفسه؛ لأن
ضعيف
الإرادة
ووضيع النفس
لا يمكنه ان
يفي بشيء
والإمام
الصادق (ع)
يقول في وفاء
الصديق: ((إذا
أردن أن تعرف
صحة ما عند
أخيك فأغضبه
فإن ثبت لك
على المودة
فهو أخوك
وإلا فلا "[22]
ويقول: في
الوفاء
بالوعد: ((لا
تعدن أخاك
وعداً ليس في
يدك وفاءه))[23]
ويقول: " عدة
المؤمن أخاه
نذر لا كفارة
له فمن أخلف
فبخلف الله
بدأ ولمقته
تعرض "[24] يعد
الإنسان عدة
فيرهن شرفه
بهذا الوعد
ويحس مروءته
بهذا
الميثاق،
فإذا أخلف
بوعده فقد
عرض شرفه
للثلم
ومروءته
للانتقاص،
وقد ينتحل
الأعذار
الكاذبة
ليسد بها هذا
النقص فيضم
إلى الجريمة
جريمة.
والوفاء باب
عظيم من
الأخلاق
يكفل
للإنسان
النجاح في
أعماله
والفوز في
معاملاته
ويكسبه
الثقة في
النفوس
والثقة
بالنفس، ومن
أجتمع له
هذان
الوصفان فقد
جمع الدنيا
إلى الآخرة. لأهل
الدين في
طريقهم إلى
الله مراحل
يجتازونها
بالمجاهدة
ويفوزون
بعدها
بالقرب
والزلفى
السالكون في
هذه المراحل
قليلون
والواصلون
إلى الغاية
بعض هذا
القليل،
والسالك يصل
إلى غايته
حين يعين
السبيل
ويجتهد في
المسير. ولكن
قد يخطئ
الساعي في
السعي وقد
يضل السالك
عن الطريق
فيبعد عن
الغاية من
حيث أنه
يتوهم القرب.
ويضل من حيث
أنه إنه
يعتقد الهدى
وقد قال
الإمام
الصادق (ع): "
العامل على
غير بصيرة
كالسائر على
غير طريق فلا
تزيده سرعة
السير إلا
بعداً "[25]
.وللطريق
الذي يوصل
إلى هذه
الغاية
علامات
وللسعي فيه
حدود
والإنسان
الصادق هو
الذي عرف
السبيل
بعلاماته ثم
أجتهد في
السعي
بحدوده.
وغيره حاطب
ليل وخابط
عشواء. وللإمام
الصادق (ع) في
هذا الصدق
كلمات كثيرة
فهو يقول في
مرحلة الخوف
والرجاء: " لا
يكون المؤمن
مؤمناً حتى
يكون خائفاً
راجياً. ولا
يكون خائفاً
راجياً حتى
يكون عاملاً
لما يخاف
ويرجو"[26] .ويقول
في مرحلة
الحب: " الحب
أفضل من
الخوف "[27]
ويقول: " من
حب الرجل
دينه حبه
أخوانه"[28]ويقول
في مرحلة
اليقين: "ان
العمل
الدائم
القليل على
اليقين أفضل
عند الله من
العمل
الكثير على
غير يقين "[29]
وأقوال
الإمام
الصادق (ع) في
هذا الموضوع
كثيرة نكل
البحث عنها
لمن يكتب في
عرفان
الإمام
الصادق (ع). نرى
الشيء
الجميل أو
الشيء الجيد
فنجد في
أنفسنا صدى
انفعالياً
لذلك الجمال
أو لتلك
الجودة،
وهذا الشعور
النفسي الذي
نجده هو
الاستحسان،
وقد نحس في
أنفسنا بعد
هذا الشعور
انجذاباً
رفيقاً أو
عنيفاً إلى
ذلك الشي.
وهذا
الانجذاب هو
المحبة،
فالاستحسان
انفعال
النفس عند
شعورها
بالجمال
للنفس إذا
شعرت به.
والمحبة هي
رد ذلك
الانفعال
والاستحسان
دعوة الجمال
للنفس إذا
شعرت به.
والمحبة
استجابة
النفس لتلك
الدعوة. والمحبة
في أولى
درجاتها ميل
إلى الشيء
المرغوب،
إذا كانت
الرغبة فيه
لا تكلفتنا
ان نتحمل
المشاق في
تحصيله،
فإذا اشتدت
الرغبة
إليه،
وكلفتنا أن
نتحمل بعض
المشاق سميت
"وداً " وإذا
بلغت أكثر من
ذلك الحد
سميت "حباً "
وهو أسمى
درجات هذا
الإحساس.
والعرفانيون
يتجاوزون في
المحبة هذا
الحد
فيجعلون لها
درجات أخرى
متفاضلة،
ولكل واحدة
من هذه
الدرجات
مراتب
متعددة. يقول
الفيلسوف:
الحب ميل
طبيعي إلى
المحبوب
الملائم،
ويقول
الاجتماعي:
الحب صلة
نفسانية
متبادلة بين
أليفين
ورابطة
متعادلة بين
قلبين،
ويقول
العارف: الحب
قوة خفية
تصير
المعشوق
جزءاً من
العاشق. وقد
تحيلهما
شيئاً
واحداً لا
يقبل
التجزئة.
ويقول
الأديب: الحب
إشراقة
الروح على
الروح
ومصافحة
القلب مع
القلب. أما
الإمام
الصادق (ع)
فإنه يسميه
الإيمان حين
يقول: " وهل
الإيمان إلا
الحب "[30]
.وقد علمنا
ان الإيمان
الصحيح عند
الإمام (ع) هو
معنى
الإنسانية
الكاملة.
والحديث على
وجازته
يدلنا على
منزلة عظيمة
للحب في رأي
الإمام
الصادق (ع)
ولكن علينا
ان نعرف هذا
الحب القدسي
الذي يفسر
الإمام به
الإيمان. من
الأحكام
التي لا تقبل
التشكيك ان
دوام كل عمل
أو صفة يكون
بمقدار ما
لغاية ذلك
الشيء من
الدوام.
والاهتمام
به بمقدار ما
لغايته من
الأهمية.
فالذي يطلب
رجلاً لحاجة
ينتهي طلبه
إذا حصل منه
على تلك
الحاجة.
والذي يقرأ
كتابا ليفهم
معناه تنتهي
قراءته إذا
حصل منه على
الغاية,
والحب أحد
هذه الأشياء
التي تطلب
لغاياتها،
وتدوم
بدوامها،
وتكون شريفة
أو وضيعة
بشرف الغاية
أو ضعتها.
فالذي يحب
أحداً لماله
ينفد حبه إذا
نفد المال،
والذي يحب
شخصاً لغاية
غير شريفة
ينتهي حبه
إذا حرم منها
وقد ينقلب
الحب بغضاً. والإسلام
دين المحبة
الصادقة،
والاخوة
الدائمة. لا
يعجبه هذا
اللون
المشوه من
الحب،
وبالأحرى
هذا التدنيس
لطهارة الحب.
حب الشهوة
الوضعية
والغايات
السافلة. الحب
شريف لأنه
علاقة بين
أرواح فيجب
ان يكون شريف
الخاتمة،
والشريعة
الإسلامية
مثالية في
جميع
أحكامها
فيجب ان تكون
مثالية في
حبها. على ان
هذا اللون
محدود
الغاية فلا
يلتئم مع
الألفة
الدائمة
التي يدعو
إليها دين
الإسلام. الحب
هو الصلة
الأولى بين
العبد وبين
ربه، وهو
العلاقة
المتينة بين
الإنسان
وبين دينه.
فيلزم أن
تكون الصلة
بين
المسلمين
ظلاً لذلك
الحب وقبساً
من ذلك النور
فإن " من حب
الرجل دينه
حبه أخاه "[31]. كما
يقول الإمام
الصادق عليه
السلام و" من
حب الشيء حبّ
جميع آثاره"
كما تقول
الفلاسفة.
وليس الحب
شيئاً يكال
جزافاً
بالمكاييل،
ولا ينشأ
مصادفة من
غير سبب، يحب
الإنسان ربه
لأنه المنعم
الذي أوجده
بعد العدم.
ثم كمله بعد
النقص وهداه
من الضلالة.
ولأنه
الكامل
المطلق الذي
يجب ان يحب
لأنه كامل.
ويحب
الإنسان
دينه لأنه
الطريق الذي
يصل به إلى
السعادة
والوسيلة
التي تضمن له
الفوز
بالخير
الأعلى. ويحب
الإنسان
أباه لأنه
سبب وجوده
وهو الكافل
لتربيته.
ويحب المسلم
أخاه المسلم
أخاه لأنه
عديله في
الدين
وشريكه في
الكمال،
ويحب
الإنسان
أخاه
الإنسان
لأنه مثيله
في الحقوق،
ونظيره في
استحقاق
السعادة،
هكذا ينظر
الدين
الإسلامي
إلى الحب،
وهكذا يجب أن
يكون، " وهل
الإيمان إلا
الحب "
والعلاقة
بين
المتحابين
إذا أقيمت
على هذا
الأساس
تحطمت دونها
كل غاية
وسهلت في
سبيلها كل
وسيلة،
وكانت
متعادلة
بينهما فيحس
أحدهما
لصاحبه بما
يحس به الآخر
لأنه صلة بين
نفسين
وبالأحرى
بين عقلين.
أما حب
الشهوة فلا
تكون له هذه
الخاصة لأنه
صلة بين
غريزة وجسد
والجسد لا
يحس بما يحس
به القلب. على
أن حب الصديق
لكماله يكون
أكبر لذة
وأكثر
اتصالاً
وبقاءً،
لأنها لذة
عقلية.
والقوه
العقلية
أكبر لذة
أكبر لذة
لأنها أقوى
إدراكا
وأسمى غاية.
ويدلنا على
هذا أنا نجد
القلوب
مجتمعة على
حب الكمال
أينما وجد
وعلى تعظيم
الكامل
أينما حل وان
فصلت بيننا
وبينه عشرات
القرون،
فالذي يحب "
عنترة "
لشجاعته أو
يحب " حاتما "
لجوده لم
يحبهما لغرض
يرجع إلى قوة
الغضب أو إلى
قوة الشهوة،
ولكنه
يحبهما
لأنهما
متصفان
بصفتين من
صفات
الكمال، وهو
يلتذ بهذا
الحب كلما
خطرت هذه
الناحية في
قلبه. والصداقة
مادة من مواد
الأخلاق،
والصديق
صورة ترسم
للإنسان
مستقبلة
وتحدد له
سعادته
وكماله، وقد
قال الشاعر
العربي: عن
المرء لا
تسأل وسل عن
قرينه
أفكل قرين
بالمقارن
يقتدي ينشأ
الإنسان
وتنشأ معه
غريزة
التأسي وحب
المحاكاة،
وهو يعلل بها
كثيراً من
أفعاله،
ويبنى عليها
كثيراً من
عاداته.
يرتكب
الإنسان
الجريمة لأن
نظيره قد
أرتكب مثلها
أو أشد منها.
ويعمل
الإحسان لأن
أمثاله
يعملون ذلك.
حتى الطفل
فإنه يصدر
كثيراً من
إعماله
لمجرد
الاقتداء
وحب
المحاكاة
وكم لهذه
الغريزة من
مظهر، وكم
لها من نتيجة
حسنة أو
قبيحة،
وبديهي أن
هذه الغريزة
إذا قارنت
الحب
والصداقة
كانت أشد
تأثيراً في
الإنسان. وقد
أثبت
التجربة ان
المجاورة
والاتصال
يؤثران حتى
في الجمادات. كالريح
آخذة مما تمر
به
نتناً من
النتن أو
طيباً من
الطبيب فمن
الجدير
بالإنسان ان
يختار
موضعاً
لصداقته،
لأنه يختار
مادة
لأخلاقه
ويضع رسماً
لمستقبلة
وحدّاً
لسعادته. من
حقوق الحب
على الإنسان
ان يختار له
موضعاً، ومن
حقوق النفس
ان يختار لها
مهذباً. وقد
قال الإمام
الصادق (ع): "من
لم يجتنب
مصادقة
الأحمق أو شك
أن يتخلق
بأخلاقه "[32]
.وقال: " لا
تصحب الفاجر
فيعلمك من
فجوره "[33]
وللإمام
الصادق (ع)
كلمات تتضمن
قواعد مهمة
في الصداقة
نذكرها من
غير تعليق: "
لا خير في
صحبة من لم
ير لك مثل
الذي يرى
لنفسه" ، "إياك
ومخالطة
السفلة فإن
السفلة لا
تؤدي إلى خير"،
" أحب
الأخوان على
قدر التقوى"،
" لا تعتد أحد
حتى تغضبه
ثلاث مرات "،
" عليك
بإخوان
الصدق فإنهم
عدة عند
الرخاء،
وجنة عند
البلاء"، "
صحبة عشرين
سنة قرابة "،
" ضع أمر أخيك
على أحسنه،
ولا تطلبن
بكلمة خرجت
من أخيك
محملاً "، "
الصفح
الجميل ان لا
تعاتب على
الذنب،
والصبر
الجميل الذي
ليس فيه شكوى
"، " لا تذهب
الحشمة بينك
وبين أخيك
وأبق منها،
فان ذهاب
الحشمة ذهاب
الحياء
وبقاء
الحشمة بقاء
المودة "، "
أحب أخواني
إلى من أهدى
إلى عيوبي "[34]،
" إذا أحببت
رجلاً
فأخبره بذلك
فإنه أثبت
للمودة
بينكما "[35]
" أنظر قلبك
فإذا أنكر
صاحبك فإن
أحد كما قد
أحدث"[36]
. [1]
تحف
العقول ص74. [2]
تحف
العقول ص88. [3]
تحف
العقول ص79. [4]
تحف
العقول ص77. [5]
الكافي
الحديث6 باب
الحلم. [6]
الكافي
الحديث17 باب
الكبر. [7]
الحديث16
من المصدر
نفسه. [8]
الكافي
الحديث7 باب
الكبر. [9]
الكافي
الحديث6 باب
التواضع. [10]
الكافي
الحديث1 باب
الصدق. [11]
الحديث3
من المصدر
السابق. [12]
تحف
العقول ص92. [13]
تحف
العقول ص90. [14]
تحف
العقول 88. [15]
الكافي
الحديث4 باب
الإخلاص. [16]
الكافي
الحديث3 باب
الرياء. [17]
الحديث4
من الصدر
المتقدم. [18]
الحديث11
من المصدر
المتقدم. [19]
تحف
العقول ص92. [20]
الكافي
الحديث6 باب
صفة النفاق. [21]
تحف
العقول ص90. [22]
تحف
العقول ص87. [23]
تحف
العقول ص90. [24]
أصول
الكافي
الحديث11 باب
خلف الوعد. [25]
تحف
العقول ص88. [26]
الكافي
الحديث11 باب
الخوف
والرجاء. [27]
تحف
العقول ص87. [28]
الخصال
للصدوق ص5. [29]
الكافي
الحديث3 باب
فضل اليقين. [30]
الكافي
الحديث5 باب
الحب في
الله. [31]
مستدرك
الوسائل
الجزء
الثاني ص369. [32]
أمالي
الصدوق ص163. [33]
مصدر
هذه
الكلمات
تحف العقول
بين ص87و93. [34]
الكافي
الحديث5 باب
من تجب
مصادفته. [35]
الكافي
الحديث
الأول من
نوادر باب
المعاشرة. [36]
الكافي
الحديث
الأول من
نوادر باب
المعاشرة.
|
||||||||
|