في طلب رضا الخلق بسخط الخالق أو طلب أمر من طريق المعصية

في طلب رضا الخلق بسخط الخالق أو طلب أمر من طريق المعصية

هذا الذنب مما يبتلى به كثير من الناس ، ولا سيما التابعين لأئمة الكفر والجور من أعوانهم وأنصارهم ، والمنسوبين إليهم ، والمادحين لهم والمتقربين إليهم طلباً لجاه أو مال ، أو خوفاً من شرورهم ، فيتبعون أمرهم ويطلبون رضاهم وإن خالف أمر الله ورضاه.
وقد ورد في النصوص : أنه : من طلب رضا الناس بسخط الله جعل الله حامده من الناس ذاماً له (1) ( أي : يذمه بعد ذلك من كان يحمده ، أو يذمه في غيبته من يحمده في حضوره ).
وأنّه : من آثر طاعة الله بغضب الناس كفاه الله عداوة كل عدو (2).
وأنه : لا دين لمن دان بطاعة من عصى الله (3) ( أي : اتخذ طاعته لنفسه ديناً ،

1 ـ الكافي : ج2 ، ص372 ـ الوافي : ج5 ، ص993.
2 ـ الكافي : ج2 ، ص372 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص392.
3 ـ الكافي : ج2 ، ص373 ـ الامالى : ص309 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص421 ـ بحار الأنوار

كأن قال بإمامته وخلافته عن الله ورسوله ).
وأنه من أرضى سلطاناً جائراً بسخط الله خرج من دين الله (1).
وأنه لا تسخطوا الله برضا أحد من خلقه ولا تتقربوا إلى أحد من الخلق بتباعد من الله (2).

1 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص421 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص393.
2 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص177 وج73 ، ص394.

المصدر : كتاب دروس في الأخلاق – آية الله المشكيني

Loading