في مزاحه وضحكه (صلى الله عليه وآله وسلم)

في مزاحه وضحكه (صلى الله عليه وآله وسلم)

روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقول: إني لامزح ولا أقول إلا حقا.

عن ابن عباس أن رجلا سأله: أكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يمزح ؟ فقال: كان النبي يمزح.

عن الحسن بن علي (عليه السلام) قال: سألت خالي هندا عن صفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: كان إذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، يفتر عن مثل حبة الغمام.

عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تبسم حتى بدت نواجذه.

عن أبي الدرداء قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا حدث بحديث تبسم في حديثه.

عن يونس الشيباني قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): كيف مداعبة بعضكم بعضا قلت: قليلا، قال: هلا تفعلوا فإن المداعبة من حسن الخلق، وإنك لتدخل بها السرور على أخيك. ولقد كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يداعب الرجل يريد به أن يسره.

[ 21 ]

في بكائه (صلى الله عليه وآله وسلم)

عن أنس بن مالك قال: رأيت إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يجود بنفسه، فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون.

عن خالد بن سلمة المخزومي قال: لما أصيب زيد بن حارثة انطلق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى منزله، فلما رأته ابنته جهشت (1) فانتحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال له بعض أصحابه: ما هذا يارسول الله ؟ قال: هذا شوق الحبيب إلى الحبيب.

في مشيه (صلى الله عليه وآله وسلم)

عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا مشى تكفأ تكفئا كأنما يتقلع من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).

عن جابر قال: كان رسول الله إذا خرج مشى أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة.

عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا مشى مشى مشيا يعرف أنه ليس بمشي عاجز ولا بكسلان.

عن أنس قال: كنا إذا أتينا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جلسنا حلقة.

روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يدع أحدا يمشي معه إذا كان راكبا حتى يحمله معه فإن أبي قال: تقدم أمامي وأدركني في المكان الذي تريد، ودعاه (صلى الله عليه وآله وسلم) قوم من أهل المدينة إلى طعام صنعوه له، ولاصحاب له خمسة فأجاب دعوتهم، فلما كان في بعض الطريق أدركهم سادس، فماشاهم، فلما دنوا من بيت القوم قال (صلى الله عليه وآله وسلم) للرجل السادس: إن القوم لم يدعوك فاجلس حتى نذكر لهم مكانك ونستأذنهم لك.

ـــــــــــــــ

(1) جهش إليه: فزع إليه باكيا.

(2) تكفأ في مشيته أي مشى الهوينا والصبب الانحدار والمراد نفي التبختر في مشيه (ص).

المصدر

www.najaf.org

Loading