44/11/10 (29 مايو 2023)
القائمة الرئيسية

 

عدد زوار الشبكة
copy html code
احصائيات الزوار
Flag Counter
شبكة التقوى الاسلاميه

البحث في الموقع

التكبر
مواضيع الزوار

التكبر آفة عظيمة وعاقبته هائلة، وبه هلك خواص الأنام فضلا عن غيرهم من العوام، وهو الحجاب الأعظم للوصول إلى أخلاق المؤمنين، إذ فيه عز يمنع عن التواضع، وكظم الغيظ، وقبول النصح، والدوام على الصدق، وترك الغضب والحقد والحسد والغيبة والإزراء بالناس، وغير ذلك. فما من خلق مذموم إلا صاحب الكبر مضطر إليه، ليحفظ به عزه، وما من خلق محمود إلا وهو عاجز عنه. خوفاً من فوات عزه. ولذا ورد في ذمه الكثير من الآيات والأخبار، نورد منها ...
قولهتعالى- : { وكذلك يطبع الله على كل قلبٍ متكبر جبار}.
وقوله: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون}.

وقال رسول الله (ص): "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر "

والتكبر قد يكون تكبر على الله أو على الناس...

فالتكبر على الله، كما كان لنمرود وفرعون، وسببه الطغيان ومحض الجهل، وهو أفحش أنواع الكبر، إذ هو أعظم أفراد الكفر، ولذا تكررت في ذمه الآيات، كقوله تعالى:

{
أن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }. وقوله تعالى: { ثم لننزعنّ من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتياً }. وقوله: { فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون}.

وقد يكون على الرسل من حيث تعزز النفس وترفعها عن انقيادهم، كما كان لمن يقول:

 {
أهؤلاء من الله عليهم من بيننا }. ولمن يقول: { أنؤمن لبشرين مثلنا }. {إن أنتم إلا بشر مثلنا } ،{ ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذاً لخاسرون }. ولمن قال: {لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتواً كبيراً}.
وقد يكون على العباد بأن يستعظم نفسه ويستصغرهم، وهذا وان كان دون الأولين، إلا أنه من المهلكات العظيمة، من حيث انه يؤدي إلى مخالفة الله سبحانه، إذا صاحبه ؟!..كما و إن العز والعظمة والعلى لا يليق إلا بالعلي الأعلى، فمهما تكبر العبد نازع الله في صفة من صفاته، ولذا قال الله سبحانه: " العظمة إزاري والكبرياء ردائي، فمن نازعني فيهما قصمته ".

درجات الكبر:

للكبر درجات ثلاث...

الأولى: إن يكون مستقراً في قلبه، يرى نفسه خيراً من غيره، ويظهره في أفعاله: بالترفع في المجالس، والتقدم على الأقران، وان يصعر خده للناس كأنه معرض عنهم، ويعبس وجهه، ويقطب جبينه. وفي أقواله: بإظهار الإنكار على من يقصر فيما يتوقعه، من التعظيم، وإبداء الدعوى، والمفاخرة والمباهاة وتزكيه النفس، والتشمير لغلبة الغير في العلم والعمل، وهذه الدرجة أقبح الدرجات وأشدها، إذا رسخت في قلب صاحبها شجرة الكبر وارتفعت أغصانها وفروعها، بحيث أحاطت على جميع جوارحه.

الثانية: كالأولى، إلا في إظهاره على اللسان، وهي دون الأولى، لكونها أقل أغصانا منها.

الثالثة: أن يكون مستقراً في قلبه بحيث يرى نفسه خيراً من غيره، إلا أنه يجتهد في التواضع، ويفعل فعل من يرى غيره خيراً من نفسه. وهذا وان رسخت في قلبه شجرة الكبر، إلا انه قطع أغصانها بالكلية، فان كان مع ذلك منكراً على نفسه فيما رسخ فيها، ومغضباً عليها ومتشمراً لإزالتها إلا انه لم يقدر على دفعه بسرعة وسهولة، وتميل النفس إلى ما تشتهيه في بعض الأحيان بدون اختيار، ولكنه كان في مقام المجاهدة، فلعله لم يكن عليه كثير إثم، ومثله يوفقه الله للوصول إلى ما يطلبه بمقتضى وعده.
أبعدنا الله و إياكم عن الكبر و درجاته

...

translate this site
chose your language
click trans
  
الوقت الآن
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
استبيان الأعضاء
مارأيك بالشبكة بعد التطوير؟







يجب تسجيل الدخول للتصويت.
آخر تواجد للأعضاء
الحكمة 1 يوم
مشرف عام 69 أسابيع
المشرف العام 227 أسابيع
السيد كرار 539 أسابيع
Erronryoscito 638 أسابيع
benaelmo 638 أسابيع
vitrya 638 أسابيع
baenals 638 أسابيع
walcfaus 638 أسابيع
jaggche 638 أسابيع

الزيارات غير المكررة: 27,455,995 وقت التحميل: 0.01 ثانية